صوت الناخبون في مالي لاختيار رئيس جديد اليوم الأحد في جولة الإعادة التي جرت تحت حراسة أمنية مشددة. وبينما كان التصويت هادئا في معظم الأحوال - بعد تصويت الجولة الأولى التي شهدت العديد من الهجمات - لقي أحد المسؤولين حتفه في هجوم على مركز اقتراع في منطقة نيافونيكي المركزية. وشهدت جولة الإعادة منافسة الرئيس المنتهية ولايته، والأوفر حظا للفوز إبراهيم بوبكر كيتا / 73 سنة/ وخصمه اللدود ، سوميلا سيسي / 68 سنة./ وحصل كيتا على 41.4 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى في 29 تموز/ يوليو مقابل 17.8 في المائة لصالح سيسي.
وقال كيتا ،الذي صوت في العاصمة باماكو، إن قرار الناخبين سوف يتم الاعتراف به "بهدوء وبولاء جيد". وقال سيسي وهو يدلي بصوته بالقرب من تمبكتو "يحتاج شعب مالي إلى التغيير ... إنهم لا يحتاجون إلى الغش أو رئيس يغش للفوز". واتهم سيسي منافسه بالاحتيال في الجولة الأولى، لكن اللجنة الانتخابية أيدت النتائج. ويواجه كيتا انتقادات بسبب تدهور الوضع الأمني في مالي تحت قيادته منذ عام .2013، ولجنة الاقتراع التي تعرضت للهجوم كانت في منطقة مؤيدة لسيسي.
وقالت جماعة مراقبي الانتخابات ان اللجنة تعرضت للهجوم من جانب مسلحين.
وقُتل المسؤول الكبير في مركز الاقتراع، وأصيب عدة أشخاص آخرين، في حين تم اضرام النار في مواد التصويت. وبعد الجولة الأولى التي شهدت العديد من الهجمات وغيرها من الحوادث، عززت حكومة مالي إجراءات تأمين جولة إعادة الانتخابات. وتنتشر في المنطقة الصحراوية الواقعة في شمال مالي، جماعات متشددة مختلفة متحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي. وفي مالي، هناك حوالي 14 الف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من بينهم ألف جندي من ألمانيا.. ويحق لـ 8 ملايين مواطن الإدلاء بصوته في المستعمرة الفرنسية سابقا. وخلال الجولة الأولى من الانتخابات، منعت حوادث أمنية منفصلة التصويت في 105 من مراكز الاقتراع في ذلك البلد الواقع في غرب أفريقيا من أصل 23 ألف مركز اقتراع.