قُتل ما لا يقل عن 23 مدنياً في هجمات لمسلحين استهدفت قرى في وسط مالي المضطرب، وفق ما أعلن أمس الإثنين مسؤول محلي ومصدر أمني.
وقال شيخ هارونا سنكاري رئيس بلدية أوينكورو المجاورة للقرى التي تعرضت للاعتداء في تصريح لوكالة فرانس برس "هاجم مسلحون نهار الأحد وخلال الليل قرى بيدي وسانكورو وساران وقتلوا 23 من سكانها".
وأضاف "الوضع خطير وعلى الجيش أن يتحرك لطمأنة السكان"، مضيفاً أنّه تمّت الدعوة الى اجتماع طارئ، في حين أكّد مصدر أمني عدد القتلى.
وفي حادث منفصل، لقي 11 شخصاً مصرعهم عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من بلدة كورو بوسط البلاد بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، وفق ما صرح مسؤول محلي لفرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته.
ومنذ عام 2015 وظهور المتشدّد أمادو كوفا الذي يستقطب خصوصاً الفولاني الذين يمارسون الرعي تقليدياً، تستمر الاشتباكات بين هذه الجماعة والبامبارا والدوغون، المزارعين بشكل أساسي والذين شكّلوا "لجاناً للدفاع عن النفس" خاصة بهم.
وتتزايد البلدات التي باتت تتعرض لهجمات ويرتفع عدد الضحايا والقتلى، بينما يرفض رئيس الدولة إبراهيم بوبكر كيتا الحديث عن "صراع إثني". وعيّن كيتا الخميس رئيس مالي الموقت بين 2012 و2013 ديونكوندا تراوري، وهو أحد القريبين منه، في منصب "مبعوث رئيس الجمهورية إلى الوسط".