يشهد حي الليثي بمدينة بنغازي وهو أحد محاور القتال الرئيسية داخل المدينة هدوءا حذرا منذ بداية شهر رمضان فيما يحاول بعض السكان بأجزاء من الحي البعيدة نسبيا عن مناطق الاشتباكات ممارسة حياتهم طبيعية الا ان المخاوف من تفجر الوضع تغلب على تلك المحاولات.

ومازال الوضع الميداني على حاله بمحور شارع الحجاز منذ اشهر دون ان يحقق اي طرف تقدما على الطرف الاخر مع انتشار القناصة على طول الشارع الذي يفصل الجيش الليبي وقوات الصاعقة عن مقاتلي مايعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي.

 فيما يختلق الوضع تماما بالجهة من الحي التي يطلق عليها الليثي مصنع المكرونة بعد احراز القوات الخاصة تقدما ملحوظا الاسابيع الماضية بعد فرض سيطرتها على هذا الجزء ولايفصلها عن المعقل الاكبر لمقاتلي مايعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي المسمى بالليثي القديم الا بضعة شوارع عند مدرسة السيدة رقية.

 ومع سيطرة الجيش الليبي على جهتي طريق النهر باتجاه الليثي وحي بوهديمة اصبح خط الامداد الرئيسي للجماعات المسلحة في مرمى نيران الجيش الليبي مع فرض حصار بنصف قوس على الاجزاء التي يتمركز فيها مقاتلي مايعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي في كل من الليثي السوق العام والليثي القديم وحي قطر وهي اجزاء من حي الليثي.

الوضع الانساني في تحسن في اجزاء من الحي مع توفر الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت وفتح المحال التجارية ابوابها في جهة الليثي المسمى بالليثي سوق اللحوم الا ان القذائف والرصاص الطائش تسقط هناك من وقت لاخر ولم تسجل اي اضرار بشرية حتى الان.

والملاحظ ان اطفال الحي يتسلون بالألعاب النارية المعروفة شعبيا بالخط ولوح في محاكاة مؤسفة لواقعهم الذي يعيشونه وسط القتال الذي استمر لاشهر.

وفيما تستمر الاشتباكات التي اندلعت منذ اول ايام شهر نوفمبر العام الماضي داخل الحي وسط توقعات بحسم الجيش الليبي للمعارك بتلك المنطقة مع نزوح الالاف بمناطق واسعة منه وخاصة تلك التي تقع في دائرة الاشتباكات والتي يسيطر عليها مايسمى بمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي.