رأى عضو مجلس النواب زايد هدية، أن تغير سياسة المبعوث الأممي غسان سلامة لم تكن بمحض إرادته وإنما بتدخلات عدة دول أجنبية وضغوطات.
وقال هدية في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "المشكلة ليست في تغير سياسة المبعوث الأممي غسان سلامة، بل في من يقف وراء هذا التغيير في رسم السياسات والتوجه الأخير للمبعوث، ففي بداية قدوم سلامة كنا نعول عليه كثيرا لعدة أسباب منها فهمه للتركيبة الليبية بمختلف تركيبتها الاجتماعية من قبائل ومكونات وكذلك لكونه عروبي وسيسهل عليه مهمته وخاصة التواصل المباشر، والحقيقة في بداية عمله استطاع أن يكون فكرة على المشكل الليبي وتشخيصه، ولكن الأمور أصبحت مؤخرا واضحة للجميع وخاصة التغيير في سياسة المبعوث الأممي، التي لم تكن بمحض إرادته بل بتدخلات عدة دول أجنبية وعدة ضغوطات وخاصة بعد انضمام السيدة الأمريكية ستيفاني وليامز للبعثة فأصبحت البعثة تتغير في تعاملها مع الملف الليبي وبشكل كبير جدا وأصبح الأمر يخدم مصلحة هذه الدول صاحبة القرار والنفوذ في مجلس الأمن التى لا يهمها إلا مصالحها الضيقة، والتى فشلت في تمريرها من خلال الممثلين لهذه الدول كسفراء بليبيا، وبهذا أصبحت تستخدم البعثة في تنفيذ هذا المشروع".
وتابع هدية، "تغيير المبعوث الأممي غسان سلامة لن يغير شئ في مشروع هذه الدول، فالتغيير والمطالبة يجب أن تشمل الجميع بالبعثة وخاصة من يقف وراء هذه السياسة داخل البعثة التى تزيد الانقسام للدولة الليبية، ولهذا فأن رحيل غسان سلامة نفسه لن يغير شئ في سياسة البعثة مؤخرا، بل قد يسهل الأمر لهؤلاء بالتحرك أكثر وأكثر داخل البعثة وتنفيذ مشاريع تخدمهم وتخدم مصالح دولهم".