طلبت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب من وزارة الخارجية التونسية توضيحا بشأن السماح لطائرة شحن تركية تحمل شحنة مواد غذائية إنسانية إلى ليبيا بالهبوط في مطار جربة درجيس الدولي.
وأعرب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري في بيان له عن أسف اللجنة من عدم "رد وزارة الخارجية التونسية على طلب التوضيح الرسمي الذي بعثته لجنة الخارجية التونسية بخصوص الحادثة" مضيفا "مع تقديرنا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية إلا أن الشكوك لا توال تراودنا وزادت بعد تجاهل الرد على طلبنا بتوضيح الأمر فليس خافيا سياسات الحكومة التركية الحالية وتدخلها السافر في شؤون بلادنا الذي وصل إلى حد إرسال المرتزقة والسلاح إلى بلادنا وبشكل واضح مما أصبح يهدد أمن واستقرار كامل المنطقة وهو ما يوجب تحفظنا تجاه الشحنة التي تحملها تلك الطائرة".
وتابع العقوري بفرض أن الشحنة هي فعلا عبارة عن مساعدات إنسانية فمن المفترض أن تصل مباشرة للمطارات الليبية ويتم تسلمها حسب الإجراءات القانونية المتعارف عليها مضيفا أنه في حال استخدام مطارات دول الجوار فالمساعدات يجب أن تكن مشروطة بأن تصل إلى جميع الليبيين ويكون ذلك بتسليمها إلى الجهات المختصة في العمل الإنساني والتي تحظى بثقة جميع الليبيين كجمعية الهلال الأحمر، هيئة الإغاثة الليبية، أو مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا.
وجددت اللجنة بالأصالة عن مجلس النواب الحرص على تعزيز العلاقات مع تونس والقائمة على الاحترام المتبادل والحرص على المصالح المشتركة ورفض التدخلات الخارجية.
وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت في وقت سابق أنها سمحت بهبوط طائرة تركية محملة بمساعدات طبية موجهة إلى ليبيا، في مطار جرجيس الدولي، بشرطين، أن يتم تسليمها إلى السلطات التونسية، وأن تتولى السلطات التونسية أيضا إيصالها إلى معبر راس جدير ليقوم الجانب الليبي بتسلمها.