سلط آخر متحدث باسم النظام السابق موسى إبراهيم الضوء على الذكرى 51 لثورة الفاتح من سبتمبر.
وقال إبراهيم في كلمة له إن ما يربطنا بثورة الفاتح ليس المصلحة وإنما قيم ومبادئ وطنية تشكل رصيد روحاني وأخلاقي وفكري كما تشكل الجسر الذي يربطنا بأي ليبي لأن الوطنية هي اللغة المشتركة بين كل الليبيين .
وأضاف "لو تخلينا عن هذه القيم التي نؤمن بها (قيم ثورة الفاتح) يمكن أن (يجرفنا) أي تيار من العمالة والخيانة كما أخذ الكثير من الليبيين لذلك فإن وجودنا في هذه المدرسة هو أفضل ضمان أن أنصار ثورة الفاتح وطنيون يمكن الحوار معهم وأن يكون جزءا من المستقبل خاصة وأنهم غالبية الشعب"
ودعا إبراهيم إلى التأكيد على القيم والأهداف الخاصة بثورة الفاتح ونزع الشوائب عنها والمتعلقة بالقبيلة والفرد والسلطة فكل هذه الأشياء ليست أصيلة وإنما عرضية في مسيرة الثورة مضيفا "هذا لا يمنع من الاعتراف بالأخطاء والتشوهات التي حدثت في مسيرتنا الطويلة، مسيرة أربع عقود من النضال المحلي والعربي والعالمي" فجرى ارتكاب أخطاء بعضها كبير وغالبيتها صغير يمكن التجاوز عنها والكثير منها تم إصلاحه والبعض الذي لم يتم إصلاحه أدى لوجود شرخ بين النظام الثوري ممثلا في أهدافه وقيمه وبين الممارسة.
ودعا إبراهيم لاستعادة ثورة الفاتح ليس كذكرى من الماضي وإنما كمشروع وأفق جديد يساهم في بناء ليبيا لنفوت على العدو الخارجي فرصة أن يعمل محاصصة طائفية أو مذهبية أو قبلية أو جهوية في ليبيا
ودعا إبراهيم "أنصار التيار الأخضر لتحشيد قواته الثقافية والفكرية والمعنوية لأنها رحلة طويلة نحتاج فيها أن نكون ثابتون على القيم" مضيفا المختلفون معنا لاحظوا إفلاس مؤامرة فبراير وضياع ليبيا مردفا أنهم سيأتون لحضن الوطن بعد إدراك أن ما تم في ليبيا كان نكبة على الليبيين جميعا.
وأردف "إننا قادرون على النصر" وأشار إلى أن وضع ليبيا مزري من حيث الخدمات المقدمة للمواطن لكنها ضريبة تدفع من أجل أن تنهض ليبيا قريبا بهمة الرجال والنساء.