رغم انتشار العديد من الوسائط الإعلامية المنافسة خلال العقود الماضية، كالفيديو في سبعينات القرن الماضي، ثم الإنترنت في حقبة التسعينات، وكل ما جلبه مطلع الألفية الثالثة من وسائط متنوعة للعرض المرئي كموقع «يوتيوب»، ثم مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لاتزال السينما محتفظة ببريقها الأخّاذ وسحرها الطاغي.
لم تنل كافة القنوات المنافِسة المشار إليها من مكانة الشاشة الكبيرة ولا شعبيتها كوسيلة ترفيهية تتمتع بجاذبية شديدة الخصوصية ووسيلة سريعة وعميقة التأثير لنشر الأفكار وبثّ الآراء والمعتقدات.
وليس أدل على ذلك من 5 أفلام أنتجتها السينما العالمية خلال العام الجاري، استطاع كل منها أن يحقق إيرادات تخطّت حاجز المليار دولار، بل إن منها فيلماً تجاوز حاجز المليارين ويقترب حثيثاً من تحقيق 3 مليارات.
وبالنظر إلى عام 2019، الذي لم ينقضِ بعد، ولايزال متبقياً منه ما يزيد على ثلثه، فإن رقم 5 قابلٌ للزيادة، وقد تشهد الفترة المتبقية منه انضمام المزيد من الأفلام إلى نادي المليار دولار، ليكون بمثابة دليل جديد على بقاء مكانة الفن السابع. وبحسب تقرير نُشر أخيراً عبر موقع «تويتر»، استأثرت شركة «ديزني» الأمريكية بإنتاج 4 أفلام من هذه الأعمال المليارية الـ5. نستعرض فيما يلي هذه الأفلام:
نجح فيلم «أفينجرز: إندغيم» (المنتقمون: نهاية اللعبة) بجدارة في اعتلاء عرش السينما العالمية بإيرادته، وبات بتاريخ السبت 21 يوليو الماضي، الأعلى إيراداً بتاريخ السينما العالمية منذ نشأتها، بعدما أزاح فيلم الخيال العلمي «أفاتار» من عرش الإيرادات، التي بلغت 2.789.7 مليار دولار حين عرضه للمرة الأولى في دور السينما عام 2009.
وكانت «مارفل ستوديوز» الشركة المنتجة للفيلم، والمملوكة لـ«ديزني»، قد طرحته للعرض للمرة الأولى في أبريل الماضي، إلا أنها أعادت طرحه مجدداً في سابقه يونيو، بعد أن أضافت إلى أحداثه 6 مشاهد، لغرض ضمان تجاوز «أفاتار» في إيراداته.
ويُصَنّف «المنتقمون: نهاية اللعبة» ضمن فئة أفلام الخيال العلمي، من إخراج الأخوين البريطانيين روسو، وتأليف كريستوفر ماركوس وستيفن ماكفيلي، وبطولة روبرت داوني جونير وكريس هيمسورث ومارك رافالو وكريس إيفانز وسكارليت جوهانسون.
يصنف فيلم «ليون كينغ» (الأسد الملك) ضمن فئة أفلام التحريك، وفكرته تقدم معالجة جديدة لفيلم الرسوم المتحركة للأطفال، أُنتِجَ بنفس الاسم عام 1994، محققاً نجاحاً لافتاً، طُرِح الفيلم للمرة الأولى في 19 يوليو الماضي، ونجح في غضون 3 أسابيع في اعتلاء عرش إيرادات أفلام الرسوم المتحركة على مر التاريخ، واستطاع تحقيق هذا الإنجاز أول من أمس فقط، بتخطيه فيلم «فروزين» (ملكة الثلج)، الذي أنتجته «ديزني» وظل محتفظاً لـ6 أعوام بأعلى إيرادات في التاريخ، بواقع 1.276 مليار دولار. النسخة الجديدة من الفيلم من إنتاج «ديزني» أيضاً، وقام بالأداء الصوتي فيه دونالد غلوفر وسيث روغان وبيلي آيشنر، إلى جانب نجمة الغناء الشهيرة بيونسيه.
من أفلام الخيال العلمي، وطرحته شركة «مارفل ستوديوز» التابعة لشركة «ديزني» في 27 فبراير الماضي. تدور أحداث الفيلم حول البطولات الخارقة لشخصية «كارول دينفر»، إحدى شخصيات «قصص مارفل المصورة» التي ينشرها قطاع النشر في «مارفل ستوديوز».
الفيلم من إخراج أنا بودين ورايان فليك، وبطولة النجمة الأمريكية الشابة بري لارسون، التي جسدت شخصية «كارول دينفر» وصمويل إل. جاكسون وبن مندلسون وولي بايس.
ينتمي إلى فئة أفلام الخيال العلمي، ويعد الجزء الثاني من سلسلة أفلام «سبايدر مان» (الرجل العنكبوت) الشهيرة، وكان الجزء الأول بعنوان «الرجل العنكبوت: العودة للوطن»، إنتاج عام 2017. طُرِحَ فيلم (الرجل العنكبوت: بعيداً عن الوطن) للعرض للمرة الأولى في 4 يوليو الماضي، وهو من إنتاج شركة «مارفل ستوديوز» بالاشتراك مع «كولومبيا بيكتشرز». الفيلم من إخراج جون واتس، وبطولة توم هولاند وصمويل إل. جاكسون وبن مندلسون ونجمة الغناء والتمثيل الواعدة زيندايا.
يُصَنّف كفيلم خيالي موسيقي ورومانسي، من إنتاج شركة «ديزني» أيضاً، طرحته للعرض في 24 مايو الماضي. يقوم البناء الدرامي لفيلم «علاء الدين» على نفس أحداث فيلم التحريك الشهير الذي يحمل نفس الاسم وطُرِح عام 1992. صورت أحداث الفيلم في الأردن، وهو من إخراج البريطاني غاي ريتشي، وبطولة الممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود، والذي أدى دور «علاء الدين» والمغنية والممثلة البريطانية نعومي سكوت، التي جسّدت شخصية «الأميرة ياسمين»؛ وشاركهما البطولة النجم الشهير ويل سميث، الذي قام بدور «جني المصباح».