بصرف النظر عن التزاماتنا المهنية، فنحن بحاجة للعناية بالمقربين منا، والذهاب أبعد للاهتمام بتلك الروابط التي تجمعنا مع غيرنا، وفيما تلك الجهود التي نبذلها تستحق الأمر إذا كان في حياتنا أشخاص يرددون صدى مشاعر مشابهة ويبذلون القدر نفسه من الجهود في العلاقة، هناك في المقابل ما يدفعنا إلى التساؤل بشأن العلاقة المريضة التي تجمعنا بصديق يسبب لنا الضيق ويمتص طاقتنا في الأساس.
لكن أولئك موجودون في كل مكان، من الزميل في العمل الذي يبدو معارضاً لأي شيء تقوم به، أو النسيب الذي يتذمر باستمرار من كل شيء، إلى الصديق الذي يأتي كل يوم بدراما جديدة ومجموعة من الشكاوى.
فكيف يمكن أن تكتشف أولئك الأصدقاء الذين ينشرون السموم من حولهم، والجزء الأسوأ هو أن معظمهم محبوبون للغاية عند اللقاء بهم للمرة الأولى.
يقول خبراء علم النفس أن لا شيء يمتص الطاقة مثل مصادفة شخص بهذه الصفات والتعامل معه، ويشيرون إلى ثلاث وسائل بسيطة يمكن كشفهم من خلالها، وهي:
1 - يتوقعون منك أن تكون شخصاً أنت لست عليه
راقب كيف تشعر تجاه مجموعة من الناس. هل تشعر مهما فعلت أن أحدهم يقيس ويحكم عليك؟ هل تتصرف أوتوماتيكياً بطريقة معينة حولهم للحصول على القبول والتكيف داخل دائرتهم؟ هذا إشارة كافية.
2 - يحتاجون أن يكونوا على صواب على الدوام
هل دخلت في نقاش مع صديق كان يمكن أن ينتهي باعتذار بسيط من جانبه؟ لكن النقاش تم جره إلى النقطة التي أعلنت استسلامك؟ لا يهم مدى حجم المشكلة، فشخص من هذا النوع بحاجة إلى أن يكون على حق ولن ينهي النقاش إلى أن يبرهن على أنه على حق. وهذا يعود لكونه لا يهتم بمشاعرك أو وجهة نظرك.
3 - يسجلون النقاط
الطريقة الأبسط لتحديد هذا الشخص هو الانتباه إلى كونه من الأشخاص الذين يحملون الضغائن أم لا. فإذا دخلت في خلاف بسيط معه وكانت عودته مرتبطة بعدد المرات التي خذلته، فينبغي أن ترفع الراية الحمراء. فصديق من هذا النوع لن ينسى ما فعلته منذ ثلاث سنوات.
يؤكد علماء النفس أن أولئك الأصدقاء المؤذيين متلاعبون جيدون، يدفعوننا للشعور بالذنب إذا حاولنا عزلهم عن حياتنا، يمتصون طاقتنا ليتغذوا عليها ولا ينبغي أن نشعر بالسوء في خذلان من يستنزفنا عند اللقاء به. وفيما لا بأس من الدخول في نقاشات ومعارك في المناسبات مع أشخاص نهتم لأمرهم، إلا أن صداقة أشخاص أنانيين لا يفكرون إلا بأنفسهم أمرٌ ليس جيداً.