قال موقع بيفول إن السفينة "شهر أي كورد" المملوكة لشركة النقل البحري الإيرانية قد رست في الفترة من 18 إلى 20 أبريل في ميناء بورغاس البلغاري، وجرى التؤكد من هذا من خلال تحقيق مشترك بين بيفول مع مجلة الأمن الدولي على الإنترنت "دي ري ميليتاري".

والشركة صاحبة السفينة مدرجة في قائمة العقوبات الأمريكية ضد إيران وهي الخطوط الملاحية المملوكة لجمهورية إيران الإسلامية ومقرها بالعاصمة طهران.

وتم تحديد الشركة باعتبارها واحدة من المقاولين الرئيسيين في وزارة الدفاع الإيرانية وقواتها الخاصة الرئيسية  فيلق الحرس الثوري. تم اكتشاف سفن هذه الشركة في مناسبات عديدة لحمل أسلحة وذخائر وشحنات أخرى لتلبية احتياجات الجيش الإيراني وقطاع الدفاع في البلاد.

وفي 18 أبريل  تم اعتراض السفينة وهي تمر على ساحل تركيا عبر مضيق البوسفور في الطريق إلى ميناء بورغاس، وبدأت هذه السفينة رحلتها من ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط.

وحاليًا لا توجد معلومات رسمية حول ما كانت تنقله إلى بورغاس وما تم تحميله بالضبط في الميناء البلغاري في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2019. وفقًا للمحللين من الممكن تمامًا أن تكون الشحنة عبارة عن أسلحة خفيفة من بلغاريا أو دول البلقان الأخرى.

وعلق رسلان تريد المؤسس المشارك في مجلة الأمن "دي ري ميليتاري" "إن الشركة الإيرانية تخضع لعقوبات أمريكية لتزويد وزارة الدفاع الإيرانية بالخدمات اللوجستية" .

ومنذ عهد قريب تشمل العقوبات الأمريكية الحرس الإيراني الذي يستخدم الشركة في نقل الأسلحة، لهذا السبب أدرجت الشركة في قائمة العقوبات.

وأضاف موقع بيفول أنه بعد فحص موقع مارين ترافيك المختص بالملاحة البحرية فأن السفينة كانت في بورغاس يومي 18 و 19 أبريل، ومع ذلك غادرت المياه البلغارية في صباح يوم 20 أبريل وتوجهت إلى ميناء مصراتة  في ليبيا، وأمس كانت السفينة تبحر في  مياه بحر إيجه.

وتخضع مصراتة لسيطرة حكومة الوفقا الوطني المعترف بها دوليا من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، والتي شكلت تحالفًا عسكريًا مع الغرب بدعم من تركيا وقطر وإيطاليا.

وتتعرض مصراتة هذه الأيام لهجوم مكثف من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير  خليفة حفتر -الذي يسيطر على شرق ليبيا مع مدينتي بنغازي وطبرق- بدعم من روسيا والمملكة العربية السعودية. وفقًا لمصادرنا فإن الإيرانيين باعتبارهم حلفاء لقطر -الذين ينشطون في ليبيا- يرسلون مساعدات عسكرية في شكل أسلحة وذخيرة إلى مصراتة حتى يتمكن الميناء من مقاومة الهجمات.

يوضح رسلان تريد "بلغاريا من جانبها لها علاقة وثيقة مع قطر وأيضًا مع إيران - لذا فإن أي من هذه الشحنات لن تكون مفاجأة".

"ما يجري مع هذه السفينة ليس معروفًا تمامًا، ومن الصعب أن يكون شيء جيد".