حذر سفير ليبيا الأسبق بتشاد، قرين صالح، من التوسع "الصهيوني" في القارة الأفريقية، ومدى خطورته سياسيا واقتصاديا وعسكريا علة مستقبل القارة.
وقال صالح، في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس وأعضاء الاتحاد الافريقي، قال فيها" لا شك أنكم تعلمون ما حدث في الوطن العربي والقارة الافريقية من تغيرات سياسية وتاريخية منذ خمسينات القرن الماضي كانت ولا زالت من أجل مواجهة التغلغل الاستعماري الصهيوني في الوطن العربي وأفريقيا، مما أدى إلى أنكماشه والحد منه نتيجة تلك التغيرات السياسية التي شهدتها عدد من الدول الافريقية والتي كانت الدافع لقيام الاتحاد الافريقي الذين دعوا لقيامه كل قادة أفريقيا العظماء وحققتموه أنتم والقائد معمر القذافي .
وما نشاهده اليوم منذ بداية هذا القرن من عودة جديدة للقوة الغربية الصليبية الصهيونية من غزو العراق والحرب على سورية واليمن والصومال وغزو ليبيا وقتل قيادتها التي كانت السد والمانع الحقيقي للمخططات الغربية وأفشالها في أفريقيا والوطن العربي مما جعل تساقط قادة تلك الدول واحد تلو الآخر من ساركوزي إلى أوباما إلى كمرون إلى رئيس وزراء إيطاليا .
وهذا ما جعلنا نعمل جميعاً بكل جدية من أجل قيام تجمع ( س ..ص) والذي كان الخطوة الأولى نحو قيام الاتحاد الافريقي العظيم الذي تم إعلانه في 9/9/99. بسرت.
واليوم نرى بكل وضوح تحرك ظاهر ومخفي في وسط القارة الافريقية للكيان الصهيوني والذي يعتبر عودة جديدة لأستعمار القارة ونهب ثرواتها بعد أن كادت تتخلص من سيطرة المستعمر وقواعده العسكرية وشركاته ومؤسساته المصرفية والتي تختص بنهب تلك المقدرات المادية تحت ذرائع ومبررات متعددة .
وعلي نذكر بأن عودة الكيان الصهيوني إلى هذه القارة ستكون له أرتدادات خطيرة دون أدنى شك حاضراً ومستقبلا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً."