عقد في مدينة نيويورك الإجتماع الوزاري الإفريقي حول ليبيا الذي دعا إليه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وحضره وزراء خارجية الدول الإفريقية في مجلس الأمن والدول الأعضاء في اللجنة الافريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، إلى جانب ممثلة الإتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
وبين المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية التونسية أن الاجتماع الذي عقد أمس الجمعة في إطار أشغال الجزء رفيع المستوى للجمعية العامة المنعقد خلال الفترة من 21 إلى 27 سبتمبر الجاري، تركز حول مسار التسوية السياسية في ليبيا، واستحقاقاته القادمة ولا سيما الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة يوم 24 ديسمبر 2021.
وأكدت الوفود المشاركة استعدادها للمساهمة الفاعلة، برعاية الإتحاد الإفريقي، في مختلف المبادرات والجهود الرامية إلى دعم مسار التسوية.
كما شدّدت الوفود المشاركة على ضرورة خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في أقرب الآجال لما تمثله من تهديد للأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة لا سيما منها دول الساحل، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين دول الجوار لمكافحة هذه التحديات الإقليمية المشتركة.
واستعرض المنفي ما تم تحقيقه في المسار السياسي وعلى مستوى توحيد المؤسسات الوطنية، مؤكدا على أهمية استكمال بقية المحطات لتعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد مقومات الأمن والاستقرار كما أكد على أهمية دور دول الجوار والاتحاد الإفريقي لدعم مسار االتسوية السياسية الشاملة.
وجدد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي تأكيد حرص تونس على مواصلة الإنخراط الفاعل والبنّاء في الجهود الأمميّة والدولية والإقليمية لدعم مسار التسوية السلمية بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا ويساعد على تجاوز الوضع الراهن و استعادة دورها ومكانتها الفاعلة على الساحتين الاقليمية والدولية.
وشدّد الجرندي، على أهمية دور الاتحاد الافريقي ودول الجوار في دعم مسار المصالحة الوطنية وتشجيع الحوار بين الليبيين، والاعداد للاستحقاقات الانتخابيّة، خلال هذه المرحلة الهامة من تاريخ ليبيا في كنف احترام سيادتها ووحدتها وسلامتها الترابية.