مثل أمس أمام محكمة الجنايات في قسنطينة بالجزائر، العون السابق في سلك الحماية المدنية تم توقيفه قبل 6 سنوات في تبسة واعترف بولائه لـ “داعش”، وحُكم عليه بالسجن النافذ 3 سنوات.
وقال موقع "النهار" الإخباري المحلي، أنّ محكمة الجنايات الاستئنافية للقطب الجزائي المتخصص بمجلس قضاء قسنطينة، أيّدت أمس الأحد، الحكم الابتدائي القاضي بإدانة عون الحماية المدنية السابق، المتهم “ب.ا.خ”، في الثلاثينات من العمر، بـ 3 سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته بجناية الانخراط في جماعة إرهابية.
فيما التمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا للمتهم الذي تم توقيفه في نهاية 2015 بإقليم مدينة تبسة الحدودية، من طرف عناصر مكتب الأمن الداخلي للناحية العسكرية الخامسة، وبعد إخضاعه لمجريات التحقيق الابتدائي من طرف الضبطية القضائية، اعترف بانخراطه في الجماعات الإرهابية، وبالضبط في “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، التي أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي الدولي الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، وكشف للمحققين أنه بصدد السفر إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابية للجهاد، مضيفا أنه كان على اتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجهاديين في سوريا، وفق ذات المصدر.
وأكد ضابط الصف السابق في الحماية المدنية بتبسة، أنه خطط رفقة إرهابيين آخريين لاستهداف مواقع حساسة وتفجيرها، على غرار مقر رئاسة الجمهورية وإحدى الثكنات التابعة لوزارة الدفاع في حي حيدرة بأعالي العاصمة، واستهداف غيرها من المواقع الحكومية المدنية والعسكرية الأخرى.
كما اعترف الموقوف بقناعاته بالأفكار الجهادية التي دفعته أن يترك عمله في الحماية المدنية ليلتحق بالجماعات الإرهابية والانخراط فيها، بحسب موقع "النهار".
وبعد الانتهاء من مجريات التحقيق الابتدائي من طرف الضبطية القضائية، قدمته إلى وكيل الجمهورية بمحكمة تبسة، الذي حرر طلبا افتتاحيا وجه بموجبه الاتهام للمتهم “ب.أ.خ”، والتمس إيداعه الحبس المؤقت، وأحاله على قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بالتخلي عن ملف القضية لصالح القطب الجزائي المتخصص بمحكمة “بوجريو” في قسنطينة، وبعد تحويل ملف القضية والمتهم على قاضي التحقيق، أمر بإيداعه الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية “الكدية” لغاية الشروع في محاكمته، بحسب ذات المصدر.