في انتظار أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الرسمية للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية غداً الثلاثاء ، فان السؤال الهام الذي يطرح قبيل انطلاق الدور الثاني كيف ستتجه أصوات التونسيين وخاصة المنتمين للأحزاب المعروفة ، ومن سيدعم من ؟
حزب النهضة ، اللاعب الأبرز في الانتخابات الرئاسية الذي ساهم في تمرير المنصف المرزوقي الى الدور الثاني بنسبة تراوحت لين 27 و 30 بالمائة من الأصوات التي تحصل عليها ، لم يحسم أمره ولا يتوقع أن يعيد موقف " الحياد" وترك حرية القواعد لاختيار من يريدون ، اذ أكّد رئيس الحركة راشد الغنوشي في تصريح إعلامي أن مجلس شورى الحركة سينعقد قريبا للنظر في مسألة مساندة مترشح في الدور الثاني للانتخابات وتعديل موقفه الأول الذي التزم فيه الحياد.
وسيكون موقف النهضة محددا في دخولها للحكومة القادمة اذ يستبعد أن تكون طرفا فيها اذا واصلت قواعدها التصويت للنهضة بنفس النسبة المسجلة في الجولة الاولى
من جانب اخر زياد لخضر القيادي في الجبهة الشعبية وأحد نوابها في البرلمان الجديد ان الجبهة الشعبية لن تدعم المنصف المرزوقي دون أن يعلن بصفة واضحة آن أصوات الجبهة ستتجه الى الباجي قائد السبسي
كما افاد لخضر ان الجبهة الشعبية ستعقد اجتماعات لاعلان موقفها النهائي حول دعم مرشح بعينه في الدور الثاني
من جهته قال المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية الصافي سعيد في رسالة توجه بها إلى الشعب التونسي بعد صدور التوقعات الاولية حول النتائج دعا فيها الى الحذر من التصويت في الدور الثاني للمرزوقي الذي وصّفه بالمستبد المتخفي، قائلا: "انتظر أيها الشعب استبداد المرزوقي إن فاز بالرئاسة لسوف سترون الاستبداد بعينه".
كما أعلن سليم الرياحي مرشح الاتحاد الوطني الحر في الانتخابات الرئاسية والذي وضعته استطلاعات الرأي في المرتبة الرابعة أن اتصالات بكوادر حزبه تمت من قيادات في حزبي النداء و المؤتمر للتصويت لمرشحيهما في الدورالثاني ٠
وكشف الرياحي آن قواعد النهضة منحت المرزوقي 30 بالمائة من النسبة لا تحصل عليها من جملة 32 بالمائة قال أن المرزوقي تحصل عليها في الدور الأول ٠
ويذكر أن الأحزاب الدستورية ستصوت للباجي وهي الحركة الدستورية التي يرأسها حامد القروي والمبادرة الدستورية التي يرأسها المرشح للرئاسة كمال مرجان اضافة الى أنصار المترشح منذر الزنايدي