يقول العلماء والمؤرخون إن هناك خيارًا آخر عذا عن التلقيح : سيقرر الناس أن الوباء قد انتهى، قبل وقت طويل من إعلان أي هيئة إدارية عن ذلك.

ولقد حدث ذلك في الماضي: ضربت إنفلونزا عام 1918 في خضم الحرب العالمية الأولى، ومع انتهاء القتال، كان هناك شعور بالرغبة في وضع هذا العقد بأكمله في طي النسيان، واحتضان مستقبل جديد، كما تقول نعومي روجرز، أستاذ تاريخ الطب والتاريخ في جامعة ييل. دخل الناس علي حقبة جديدة، على الرغم من أن فيروس الإنفلونزا لا يزال منتشرًا في جميع أنحاء سكان الولايات المتحدة.

وإذا حاول المجتمع إعلان نهاية الوباء قبل أن يفعل العلم ذلك، فسنقبل نتائجه الوخيمة، بما في ذلك الموت. وكان هذا هو الحال غالبًا مع الأوبئة الماضية. لم تعد الأنفلونزا تعتبر وباءً بل أصبحت الآن مرضًا متوطنًا، وهناك ما بين 12000 و 61000 شخص في الولايات المتحدة لا يزالون يموتون من الأنفلونزا كل عام، بناءً على تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض.

ويقول جاجبريت شاتوال وه عالم في معهد مستشفى ماساتشوستس العام لتقييم التكنولوجيا في بوسطن: "إذا تمكنا من رفع عدد الوفيات إلى مستوى معين واستئناف حياتنا بشكل طبيعي، فيمكن للمرء أن يقول إن الوباء قد انتهى".

ويقول أندرو أزمان عالم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة: "نريد أن نعود إلى ما كان علية قبل فيروس كورونا، لن يتطلب الأمر أن تقول منظمة الصحة العالمية إن الوباء قد انتهى وأن يفعل الناس ذلك".