سلط أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي الضوء على الفيدرالية واللامركزية.
وقال الزائدي في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "هل كانت ليبيا في أي وقت قبل الاحتلال الانجليزي عام 1942 دولة فيدرالية ؟ في العهد العثماني أو الطلياني أو قبله؟ هل غاب عن الأذهان صرع يوسف باشا وأخوه أحمد الذي حاول الاستقلال بدرنة بدعم امريكيا وقتها".
وبين الزائدي أن "النظام الفيدرالي طبق بإرادة انجليزية عشر سنوات فقط وألغاه الملك لفشله في إدارة الدولة ".
وأضاف الزائدي أنه "منذ 1962 إلى 2011 شهدت ليبيا نماذج عدة لإدارة لامركزية ، محافظات إلى 1977 ثم بلديات بصلاحيات إلى 1996 ثم شعبيات بصلاحيات واسعة إلى2011" وتابع "كانت بها سلطة تنفيذية مراقبات أو لجان شعبية، وسلطة تشريعية مؤتمرات شعبية للشعبيات وقبلها البلديات ".
وتساءل الزائدي "لماذا لا ندرسها ونخرج منها بنظام إدارة لا مركزي ناجح ؟ ألم تقم فبراير بدعوى المركزية والتهميش التي هي كلمة باطل أريد بها باطل؟ فماذا فعلت؟ ألم تلغى الإدارة المحلية كليا وتركزت السلطة المطلقة في أيادي رئيس المؤتمر الوطني والحكومة وما تلاهما من مؤسسات؟ ألا تدار ليبيا اليوم بسلطة فردية مطلقة وليس فقط سلطة مركزية، وكلها خاضعة للسفراء؟ هل يمكن أن يسمح الشعب بالخلط بين مطالب الحكم اللامركزي الشعبي الرشيد وبين الدعوات الاستعمارية للتقسيم بحجج مختلفة؟ هل نجح النظام الفيدرالي الذي فرض تعسفا على العراق في شئ غير إقامة كيان كردي مرتبط باسرائيل؟ ".
وختم الزائدي بالقول إن هذا الرأي "ليس من قبيل الجدل أو إلقاء الاتهامات بل مجرد تفتيح كلام".