أكد عضو مجلس النواب صالح فحيمة، أن "ليبيا بحاجة إلى حل جذري لكل الأزمات"، لافتا إلى أن "هذا الحل لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات في ظل حكومة وحدة وطنية"، بحسب تعبيره.

وقال فحيمة، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "ما يحدث في طرابلس يتحمل مسؤوليته كل من ساهم في دخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس دون تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، ابتداءً من المجلس الرئاسي نفسه والبعثة الأممية وكل من كان له يد في تحويل وثيقة الصخيرات إلى مكسب سهل المنال لتيار سياسي معين كان الشعب قد أقصاه بالانتخابات التشريعية 2014".

وتابع فحيمة، "لقد حذرنا كثيرا في مجلس النواب من أن ما سمته البعثة الأممية بالهدنة التي أنتجتها اجتماعات الزاوية الغربية مع قادة المليشيات المتناحرة في طرابلس، حذرنا من أن هذه "الهدنة" لن يكتب لها النجاح، كونها مبنية على أساس هش لا يمكن الاعتماد عليه، وهو وقف إطلاق النار مقابل احتفاظ كل ميليشيا بما حققته من مكاسب على الأرض وما تحصلت عليه من مواقع، هذا الأساس المضحك المبكي في أن يندرج تحت منهج إدارة الأزمة الذي تنتهجه البعثة الأممية بمباركة بعض الدول و منها بعض الدول العربية للأسف، إن الليبيين قد أعيتهم الحلول التلفيقية وتأجيل الأزمات .. ما نحتاجه اليوم هو حل جذري لكل الأزمات وهذا الحل لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات في ظل حكومة وحدة وطنية، وهذا ما يجري العمل عليه الآن في البرلمان بالتنسيق مع مجلس الدولة حيث أقر مجلس النواب مقترح آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد المقدم من مجلس الدولة والعمل جارٍ على تنفيذه".