صدر عن دار بنجوين للنشر كتاب "زوكيد – الاستيقاظ على كارثة" للاقتصادي والمستثمر روجر ماكنامي، وهو رأسمالي مغامر يملك تاريخًا طويلًا مع مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، كذلك في شركات تكنولوجية عملاقة مثل "جوجل" ز"أمازون" من بين أمور أخرى.
وقال ماكنامي منتقدا فيسبوك ومؤسسها في مناقشة مع صحيفة نيويورك تايمز: "لقد تحولت من كونها شركة مستثمرة في مجال التكنولوجيا إلى كونها ناقدًا للشركات التي كنت جزءًا منها للمساعدة في البناء والتي أحبها كثيرًا، ولكن للأسف الآن تسبب عن غير قصد ضررًا كبيرًا ".
وفي مقال بمجلة تايم -طرح أفكاره خلال المناقشة- اتهم ماكنمي الذي يملك أسهما في الشركة، فيسبوك بـ"استغلال" المستخدمين من أجل الربح.
وقال في المقال الذي حمل عنوان: "كنت مرشدا لزوكربيرج. أنا أحب فيسبوك، لكنني لا أستطيع الصمت حول ما يحدث"، إنه كان قد أرسل رسالة إلكترونية لزوكربيرج ومساعدته شيريل ساندبيرج قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية حول وجود "لاعبين سيئين" في حملة الانتخابات، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية.
ورأى الكاتب أن "النجاح أعمى زوكربيرغ وساندبيرغ" عن رؤية نتائج أفعالهما وأدى إلى "كارثة".
مضى ماكنمي في مقاله مستعرضا بعض أوجه "استغلال" فيسبوك لبيانات المستخدمين باتباع نموذج عمل يعتمد على الإعلانات، وقال إن فيسبوك ومن أجل زيادة عدد الإعلانات، تستغل عاطفتي الخوف والغضب لدى مستخدميها.
وأشار الكاتب إلى أن اللوغاريتمات/خوارزميات التي طورتها فيسبوك تجعل لكل مستخدم صفحة أخبار خاصة به تتفق مع ما يراه، ما رأى أنه يزيد الاستقطاب ويضر بالديمقراطية.
الكاتب من خلال تجربته رأى أن كل مسؤول في فيسبوك يعيش "في فقاعته الخاصة"، مشيرًا إلى أن زوكربيرغ يعتقد أن ربط كل الناس على وجه الأرض ببعضهم البعض مهمة تبرر أي إجراء ضروري لتحقيقها.
واتهم ماكنمي الشركة بأنها لا تعترف بأن أي مشكلات تواجهها هي نتيجة قرارات خاطئة، وعلى عكس ذلك تمضي في نهجها الذي تؤمن به، حتى بعد ظهور مسألة الأخبار المزيفة وأنها ربما أثرت سلبا على نتائج الانتخابات الأمريكية والاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
والمصطلح زوكيد – Zucked يعني المنع من استخدام الفيسبوك بسبب نشر مواد تخالف البروتوكول الأخلاقي للشركة، وهي مستحدثة ومشتقة من اسم مؤسس فيسبوك.