يختلف معنى النجاح من شخص إلى آخر، فقد يراه البعض من خلال الوصول لمنصب معين أو العمل بشركة ما أو امتلاك ثروة ضخمة أو ربما منزل كبير وسيارة فارهة. ولكن ماذا إن كان المعيار مختلفا؟ فربما أنت شخص ناجح بالفعل دون أن تدري!
يلفت موقع مجلة فوربس الانتباه إلى عدد من المواصفات، التي إن امتلكها شخص ما تعد دليلا على كونه إنسانا ناجحا سواء بعمله أو بحياته بشكل عام، حتى وإن لم يدرك الشخص ذاته كون تلك المواصفات إشارة على النجاح، وفق موقع (DW).
- العلامة الأولى على أنك شخص ناجح هي: حينما لا تخشى التعبير عن نفسك والحديث بثقة، خاصة عندما تعلم أنه في كل مرة لا يتحدث الموظف عن مشكلة ما تحتاج إلى حل، يكلف مكان عمله، خسائر مالية.
وإن كنت تخشى التعبير عن أرائك ومشاركة أفكارك، فممكن أن تبدأ بمحاولات بسيطة مع أشخاص مقربين لك لتشعر ببعض الأمان، مع إخبارهم أنك تسعى لتقوية ثقتك بنفسك عند الحديث مع الآخرين. والاستعداد المسبق وكتابة ما ترغب في الحديث عنه وتحديد أهدافك من الحديث من شأنها مساعدتك.
- القدرة على التركيز على اللحظة الحالية والاستمتاع بها: هو العلامة الثانية على النجاح، فوفقا لدراسة أمريكية، يؤمن 90% من الأمريكيين أن الشعور بالسعادة هو المؤشر الأكبر على النجاح.
حتى تكون قادرا على الاستمتاع باللحظة الحالية، عليك التدرب على جعل "التأمل" بهدف التركيز على أنشطة يومك، ومحاولة الشعور بالحماس جزء من الروتين اليومي الخاص بك. ولا يعني التأمل هنا الجلوس في وضع واحد والتنفس بطريقة محددة، وإنما يمكنك التأمل في يومك أثناء المشي أو الجري أو العزف على آلة موسيقية ما أو حتى تناول طعام صحي بهدوء، وغيرها من الأنشطة التي تقوم بها لتخلي ذهنك مما يشغله، كما يمكنك الاشتراك بمجموعات للتأمل أو استخدام عدد من التطبيقات على الإنترنت المخصصة لذلك.
- هل تعلم أن 8% فقط من الأشخاص الذين يضعون لأنفسهم أهدافا مع بداية كل عام جديد هم من يحققونها بالفعل؟! فإن كنت لا تخشى الحلم بتحقيق هدف ما مهما بدا الأمر صعبا في البداية، فأنت بالتأكيد شخص ناجح أو على الأقل لديك القدرة على تحقيق النجاح، ولكن بشرط الاعتراف لنفسك بالدافع الحقيقي وراء رغبتك وقيامك بخطوات حقيقية من أجل تحقيق ما تحلم به.
- النجاح لا يعني كونك محصنا من الفشل، بل العكس تمام. فالعلامة الرابعة على النجاح هي تقبل احتمال الفشل وعدم السماح له عند حدوثه بالسيطرة عليك لفترة طويلة، حيث إن الفشل يستمد معناه من مدى استسلامك له.
ولا تخشى مشاعر الخوف من الفشل، وإنما فقط حاول التعامل معها بشكل طبيعي ولا تعطيه أكبر من حجمه، وتذكر ما تعلمته والخبرة التي اكتسبتها من أي فشل سابق يمكنه أن يساعدك كثيرا.
- وإن كنت تعلم أنك لست مركز الكون، فأنت بالتأكيد على الطريق الصحيح. فالعلامة الخامسة للقائد الناجح هي قدرته على التعامل بذكاء وتواضع مع الأشخاص المحيطين به وأخذ احتياجاتهم ورغباتهم دائما في الاعتبار، بغض النظر عن حجم ما حققته سابقا من إنجازات.