على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي عملية حيوية لنمو المواليد بشكل صحي، إلا أنها يمكن أن تكون في بعض الأحيان تجربة مؤلمة وعاطفيا للأم.

لا شك بأن رحلة الأمومة مليئة بالعواطف المعقدة والمركبة. والرضاعة الطبيعية هي نقطة هامة في تلك الرحلة، لأنها تعزز الرابط بين الأم وطفلها.

ولكن في حين تحظى العديد من النساء بتجربة إيجابية ترفع المزاج عندما القيام بالرضاعة الطبيعية، تمر نساء آخريات، بهذه التجربة بصعوبة بالغة. في الواقع، يمكن أن تؤدي التجربة السيئة مع الرضاعة إلى زيادة هرمون الاكتئاب، الذي قد يؤدي بالأم للتخلي عن الرضاعة تماماً.

ولكن لماذا يحدث ذلك؟

أثناء الرضاعة الطبيعية، تنتج الأمهات نوعان من الهرمونات: البرولاكتين والأوكسيتوسين. وهذان الهرمونان يعملان معا لصنع الحليب، وادراره، ومواكبة العرض والطلب على الرضاعة. كما أنهما يساعدان في تعزيز الترابط بين الأم والطفل. ولكن للأسف، ليست كل النساء محظوظات، فبعضهم قد لا يستجبن لهرمون الأوكسيتوسين بطريقة إيجابية.

تقول خبيرة صحة النسائية ليزا براين، "بعض النساء يزيد لديهن هرمون الإجهاد مع ارتفاع مستويات الأوكسيتوسين (إذا كان جسمك حساسا للمستويات العالية من الأوكسيتوسين، فقد يؤدي ذلك في الواقع إلى نتائج عكسية لاستقرار المزاج). ونتيجة لذلك، تجد بعض النساء أن الرضاعة الطبيعية هي أسوأ ما في الأمومة لأنها تزيد من مشاعر الاكتئاب والقلق والتهيج – على عكس الصورة الدافئة، والسعيدة، التي نعرفها عن الرضاعة الطبيعية."