قال مصدر عسكري مصري لصحيفة "العرب" إنه لا توجد نية لشن هجوم جوي وبري واسع على معاقل تنظيم داعش في شرق ليبيا.

وأشار إلى أن الأنباء التي جرى تداولها خلال الأيام الماضية عن وجود حشود مصرية بالقرب من الحدود مع ليبيا غير دقيقة بالمرة، منوّها إلى أن كل التحركات العسكرية الراهنة هدفها تأمين الحدود البرية والبحرية، ومنع تهريب إرهابيين أو أسلحة.

وشدد المصدر على عدم رغبة الجيش المصري في تنفيذ مهام قتالية خارج أراضيه، إلا للضرورة القصوى ووفقا للدستور.

وأكد أن الجيش لم يتدخل في ليبيا إلا في فبراير الماضي، وعبر غارات جوية محددة الأهداف، ضد معاقل ومخازن أسلحة خاصة بتنظيم داعش الإرهابي، بعد ذبح 21 مصريا على أيدي عناصر داعش.

ولفت المصدر إلى تعمّد بعض وسائل الإعلام الادعاء بوجود تدخلات في ليبيا من وقت إلى آخر، فقد سبق أن زعمت هذه الوسائل قيام مصر والإمارات بشن غارات على مواقع ليبية، الأمر الذي ثبت عدم صحته.

وأوضح أن مصر تؤمن أراضيها جيدا الآن، ولن تسمح بأن تتحول الحدود الطويلة مع ليبيا إلى معبر للمجرمين أو الهاربين من الجيش الليبي وقوات الفريق خليفة حفتر، في ظل إحرازها تقدما ملموسا في عدد من المحافظات الليبية مؤخرا، منوّها إلى أن أي تعزيز للقوات المصرية في هذه المنطقة، يأتي في إطار تأمين الحدود الغربية.

وقال المصدر المصري إن تكرار المزاعم بشأن تدخل عسكري في ليبيا، يرمي إلى خلق فتن جديدة في المنطقة ومحاولة إثارة الخلافات والنعرات بين الشعبين، وأن من يبثون هذه الشائعات لهم رغبة جامحة في الضغط على القاهرة من نواح عدة.

يذكر أن بعض وسائل الإعلام الغربية تناقلت أن مصر حشدت قوات برية وجوية في الصحراء الغربية، على طول الحدود الليبية، تمهيدا لحملة عسكرية على مراكز تابعة لتنظيم داعش في شرق ليبيا.

في حين نقلت وسائل إعلام أميركية أن خطط مصر المرتقبة بشأن ليبيا، كانت على رأس جدول أعمال زيارة جون برينان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى القاهرة في 19 أبريل الجاري، الأمر الذي نفاه مصدر أمني مصري رفيع في تصريح خص به "العرب".