أعلن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، أمس، أنه سيدخل السباق على خلافة تيريزا ماي في رئاسة الحكومة وحزب المحافظين، قائلاً إنه سيناضل من أجل تحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال على «تويتر»: «سأترشح كي أصبح الزعيم المقبل لحزب المحافظين ورئيس وزراء بلدنا العظيم».

وأضاف: «نحتاج إلى استعادة الثقة، وتحقيق الوحدة، وخلق فرص جديدة عبر المملكة المتحدة. أولاً وقبل كل شيء، علينا تحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي».

وأصبح جاويد المرشح التاسع الذي يدخل السباق لخلافة ماي في رئاسة الحكومة، واعداً بتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وفي إشارة إلى الضربة التي تلقّاها حزب المحافظين في انتخابات البرلمان الأوروبي، قال جاويد إن الزعيم الجديد للحزب يجب أن يستعيد ثقة الناخبين.

ولم ينضم جاويد إلى العديد من المرشحين في القول إنه سيُخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سواء باتفاق أو بدونه، عندما تحين المهلة النهائية للخروج في 31 أكتوبر المقبل.

وجاويد هو ابن مهاجر من باكستان كان يعمل سائق حافلة.

وصرح عدد من المرشحين الأوفر حظاً، وبينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، أنهم مستعدون لما يسمى «الخروج بدون اتفاق»، على الرغم من التحذيرات من أن ذلك سيعرّض بريطانيا لمخاطر اقتصادية.

وينجر حزب المحافظين إلى اليمين بشكل أكبر بعد النجاح الذي حققه حزب «بريكست» بزعامة الشعبوي المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فاراج.

من جهة ثانية دعا قيادي بارز بحزب العمال البريطاني المعارض، أمس، إلى إجراء استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد النتائج المخيبة التي حققها حزبه وحزب المحافظين الحاكم في انتخابات الاتحاد الأوروبي.

وفاز «حزب بريكست»، الجديد الذي يتزعمه نايجل فاراج، بالنسبة الأعلى من الأصوات. إلا أن نجاح أحزاب تؤيد البقاء في التكتل ترك البلاد في حالة من الاضطرابات، وذلك بعد شهور من حالة عدم اليقين في ظل الفشل في التوصل إلى اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتشير تقارير إلى أن حزب المحافظين سجّل أسوأ نتائج انتخابية له منذ عام 1832. وتتوقع وسائل الإعلام على نطاق واسع أن العديد من المتنافسين على منصب رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها تيريزا ماي سيدعمون الآن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق إذا ما لم يتم تحقيق تقدم قبل الموعد النهائي الجديد المقرر لخروج بريطانيا في 31 أكتوبر القادم.

وكان العمال قد أجروا مباحثات مع ماي في مسعى لحل الأزمة وتمرير اتفاق للخروج من خلال البرلمان، إلا أن الحزب لم يكن واضحاً بشأن ما إذا كان يرغب في إجراء استفتاء ثانٍ لإبرام صفقة. وقد انتهى الأمر بحزب العمال في المرتبة الثالثة في انتخابات الاتحاد الأوروبي، والمحافظين في المرتبة الخامسة.

وكتب جون ماكدونيل، الناطق باسم حزب العمال للشؤون المالية والمقرب من زعيم الحزب جيرمي كوربين، على موقع تويتر: «نواجه الآن خطر تولي متطرف مؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي لزعامة حزب المحافظين، ومن ثم التهديد بخروج من دون اتفاق، علينا أن نتكاتف كحزب ودولة وأن نعيد الأمر للشعب في تصويت عام».

وفاز «حزب بريكسيت» الجديد الذي أطلقه نايجل فاراج قبل ستة أسابيع، بـ 29 مقعداً و31.6% من الأصوات. وكان فاراج يتزعم سابقاً حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب).