بعد خروج سكان منطقة السدرة وصلاح الدين وحي الزهور من منازلهم ازدات أزمة السكن بالعاصمة طرابلس وأصبح الناس أمام حيرة البقاء في منازلهم وتحمل ويلات المدافع وبين السكن في العراء أو مضايقة الأقارب والأهل.
وبحسب استطلاع اجرته بوابة إفريقيا الإخبارية حول الأزمة المتفاقمة التي تشهدها العاصمة، فانه لم تعد هناك مساكن شاغرة؛ لا قرى سياحية ولا فنادق حتى متواضعة ولا حتى بيوت غير مكتملة.
فالوضع في طرابلس غير مفهوم وينذر بكوارث بيئية وصحية مع دخول فصل الشتاء وقسوة البرد والمطر ودخول تلك المياه المساكن والشوارع.
وترجح لجنة الأزمة بالعاصمة التي أنشأت برئاسة عثمان عبد الجليل وزير التعليم المستقيل فتح قرى السياحية بالقره بوللي والخمس ومصراتة لاستقبال النازحين أمام ازدياد أزمة لم تكن في الحسبان ولم تكن الدولة مستعدة لها بالذات مع تقدم المعارك داخل العاصمة طرابلس.
وبينت آخر الإحصائيات وجود 300 ألف نازح حتى الآن موزعين بين مناطق ومدن ليبيا حيث لم تعد هناك منطقة في ليبيا لم يلجأ إليها هاربون من الحرب.
وأشار الاستطلاع الى أن الاتصالات بين الأصدقاء والجيران اغلبها الآن تدور حول البحث عن بيت للإيجار سواء كان لقريب أو أخ أو للشخص المهجر نفسه حيث أن العقارات ارتفع سعرها بأرقام غير مفهومة، والإيجارات أسعارها أقل تقدير بـ2000 و 2500 دينار وكذلك أسعار الـ1500و 1200مدفوعة الثمن لستة أشهر قادمة.
وبحسب التقارير فان اغلب العائلات في العاصمة حزمت حقائبها واتجهت صوب تونس لأن الإيجار أقل كلفة بكثير !! فهل يرحل سكان العاصمة طرابلس لتونس ويتركوا المتحاربين لحين انتهاء التقاتل؟