في الوقت الذي تعد فيه السمنة عاملا خطرا ورئيسيا في العديد من الأمراض، تشير دراسة جديدة إلى أن زيادة الدهون في الجسم قد ترتبط بزيادة فرصة النجاة من السكتة الدماغية.
وقال "زوليو ليو"، الباحث في كلية الطب جامعة "كاليفورنيا"، لوس أنجلوس:" لقد لوحظ أن الوزن الزائد قد يلعب دورا في البقاء على قيد الحياة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والقلب.. فقد شعرنا بالحاجة إلى التحقيق فيما إذا كان مرتبطا أيضا بتحسين بقاء السكتة الدماغية".
فقد وجدت الدارسة، التي قدمت في الاجتماع السنوي الحادي والأربعين للأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة الحادة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 62%، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي.. كما كان البدناء أقل عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 46% بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم 15% من فرص البقاء على قيد الحياة.
وتشير الحالة التي يطلق عليها مفارقة السمنة إلى أن زيادة الوزن قد تكون وقائية بالنسبة للبعض، مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة معينة.
وأضاف "ليو" أن أحد التفسيرات المحتملة هو أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة قد يكون لديهم احتياطي غذائي قد يساعدهم على البقاء على قيد الحياة أثناء المرضى لفترة طويلة، فهناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتحقيق في العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والسكتة الدماغية".
وبالنسبة للدراسة الحالية، نظر الفريق في 1033 شخصًا مصابًا بسكتة دماغية بمتوسط عمر يناهز 71 عامًا ومتوسط مؤشر كتلة الجسم يبلغ 27.5.