أيها أكثر خطورة، الانفلونزا، أم سارس، أم تلك السلالة المكتشفة مؤخرا من فيروس كورونا في الصين؟ هناك طرق عدة للنظر إلى الأمر، بل إن أهل العلم والاطلاع أحيانا ما يستخدمون لفظ "قاتل" وهم يقصدون "خطير".
وتعني الخطورة إمكانية التسبب في الوفاة، أو إلى أي مدى قد يكون المرض "مهلكا".
وخلص العلماء الصينيون الذين يفحصون إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي أطلق عليها "كوفيد-19" إلى أن معدل الوفاة يبلغ 2.3 بالمائة.
غير أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت كل الحالات تسجل أم لا: فالمصابون بالعدوى ممن يعانون من أعراض طفيفة قد لا يظهرون في الإحصاءات.
وهذا يعني أن معدل الوفيات الحقيقي قد يكون أقل. ومصطلح "قاتل" هو تعبير عام يشمل في تعريفه مدى سهولة انتشار الفيروس.
وثبت فيروس سارس أنه "مهلك" أو "قاتل" لنحو عشرة بالمائة من حالات الإصابة عند تفشيه عام 2003، لكن تم احتوائه بسرعة ولم يصب سوى نحو ثمانية آلاف حالة في المجمل.
ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا 0.1 بالمائة، ورغم ذلك، يقتل مئات الآلاف حول العالم كل عام لأنه يصيب الملايين.
ومن ثم فإن حجم الانتشار عامل له نفس أهمية الخطورة فيما يتعلق بمدى فتك المرض.