وصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إلى عمان يوم السبت، في زيارة رسمية إلى المملكة، يجري خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني.
والتقى السراج خلال الزيارة التي يرافقه فيها وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين، مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري، رئيس الوزراء عمر الرزاز، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، ووزير المياه والري، ووزير العمل، ووزير العدل، ووزير الدولة للشؤون القانونية، ووزيرة الدولة لشؤون الاعلام، والسفير الليبي في عمان، ومحافظ العاصمة، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
من جهته توجه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إلى عمان، حيث نشر السفير الليبي لدى الأردن محمد البرغثي، صورة تجمعه بالمشير خليفة حفتر.
وقال محمد البرغثي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء الأربعاء، "إن اللقاء تناول حديثا حول الوطن وبناء الدولة".
وأضاف: "أكد المشير حرصه على وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، والتزامه بإجراء الانتخابات واحترامه للتداول السلمي للسلطة".
متابعا بالقول: "في تقديري إن هذه أمور بالغة الأهمية يجب البناء عليها، فهي تمثل الأسس التي ينبغي أن تبنى عليها دولتنا الوطنية المأمولة، حفظ الله الوطن".
هذه الزيارات، يؤكّد محللون أنها روتينية وعادية، و أنّ هذا التزامن مع زيارة السراج لا يتعدى أن يكون في إطار الصدفة، على حدّ قولهم.
وفي هذا السياق، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن دعم بلاده "للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، وبما يحقق الأمن والاستقرار فيها والمستقبل الأفضل للأشقاء الليبيين".
جاء ذلك أمس في عمّان خلال مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اللـيـبـي فائز السراج، بحضور كبار المسؤولين الأردنيين والليبيين.
وثمن عبد الله الثاني الجهود التي يبذلها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وأكد استعداد بلاده "لتقديم الدعم للأشقاء الليبيين في جميع المجالات، خصوصاً في توفير الخبرات الأردنية للمساعدة في بناء المؤسسات الليبية".
واتفق الملك عبد الله الثاني و السراج على بذل الجهود للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مستويات التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة العلاجية والتعليم العالي والتنسيق الأمني.
وقرر الجانبان، تشكيل لجان مشتركة لبحث عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون، ومنها ملفا الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية والمحفظة الاستثمارية الليبية في الأردن.
في هذا الصدد، أقر مراقبون أن الأردن يحاول لعب دورا سياسياً في المنطقة، إذ تتجلى محاولات الأردن الحثيثة للمبادرة لإيجاد حلول سلمية خاصة في ظل عدم تورطها في سياسة الأحلاف التي من شأنها التي أن تضعف حضوضها في التسوية بين جميع الأطراف.