رأت الشاعرة والروائية الأمريكية جيل بيالوسكي، أن دواعي قراءة القصائد الشعرية متعددة، منها مُتعة استجلاء المعاني ومتابعة الإيقاعات والصور الشعرية.

وأكدت بيالوسكي -في مقال نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"- أن معجزة الشِعر تكمن في تفاعل القارئ مع القصيدة وتقمّصه لمعانيها وسفره عبر دروبها.

وقالت الشاعرة "إن الشِعر، على نحو غريب، ملأ خواءً كنتُ لأعانيه بعد وفاة والدي في طفولتي، لولا اكتشافي عالم القصائد السحري؛ كما أن الشعر كان مصدر راحة لي عند شدة احتياجي للعطف والمحبة اللذين فقدتهما بفقد والدي".

ورأت بيالوسكي أن "القصيدة لا تحيا حياة واحدة ولا تترك تأثيرًا وحيدًا على حياة واحدة؛ إنما للقصيدة حياة أخرى في ذاكرة القارئ مهما يطول أمدها فإنها تظل محتفظة بسحر ودهشة القراءة الأولى".

وتساءلت صاحبة المقال "هل يمكن للشِعر أن يُنقذ الحياة؟"، وقالت إن قصيدة "الطريق غير المسلوكة" للشاعر الكبير روبرت فروست، أنقذت حياتها إذا أمكن القول إن تِبيان "كيف يمكن لإحدى الطرق أن تقود إلى طريق أخرى (كما تقول القصيدة)" يمكن أن ينقذ حياة إنسان.