مجلس النواب صوت اليوم الخميس بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة الجديدة بدلا عن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الحالية إلا أن مباشرة باشاغا العمل  من العاصمة طرابلس ربما يصطدم بصراع مع حكومة الوحدة الوطنية التي قال رئيسها قبل يومين إن حكومته لن تترك مكانها لأي سلطة أخرى مهما كانت الظروف إلا لمؤسسات وطنية منتخبة لها شرعية كاملة من القاعدة الشعبية.

الكتائب المسلحة

وفي هذا الصدد أكد عضو لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب مفتاح الكرتيحي أنه جرى الاتفاق مع جميع الكتائب المسلحة داخل العاصمة طرابلس ووزارة الداخلية على تسليم السلطة لرئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا وليس لديهم أي اعتراض على هذا الأمر.

وأضاف الكرتيحي في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إنه تم حسم الأمر بشأن تولي باشاغا رئاسة الحكومة مبينا أن تكليف باشاغا لرأسة الحكومة صحيح بحكم القانون من حيث دستورية انعقاد الجلسة والنصاب القانوني كما أن التصويت تم بإجماع النواب 144 صوت.

وبين الكرتيحي أن باشاغا يتجة إلى مدينة طرابلس وسوف يكون له كلمة متلفزة حال وصوله مشيرا إلى أنه سيتسلم مهامه بعد 15 يوم أي بعد تقديمة للتشكيلة الحكومية وحصوله على الثقة من مجلس النواب.

ضغوط

فيما رجح رئيس اللجنة القانونية بمجلس الدولة عادل كرموس تعرض الدبيبة لضغوط من مدينة مصراتة كي يسلم مهامه بسلاسة لباشاغا وتوقع في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية عدم اعتراض الدبيبة على تسليم السلطة للحكومة الجديدة مضيفا أن الصراع بين شخصين من نفس المدينة سيحدث صراعا داخل تلك المدينة وهي مصراتة التي عهدنا عليها التوحد وعدم الانقسام في مثل هذه الأمور.

وبين كرموس أن باشاغا قادر على تسلم زمام السلطة التنفيذية في ليبيا وإدارة الحكومة ولديه خبرة سابقة من خلال توليه لحقيبة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة.

نقط إيجابية

بينما أكد عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة أن النقطة الإيجابية في اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة هي أن مجلس النواب اختار حكومة ليبية - ليبية بعيدا عن التدخلات الأجنبية والبعثة الأممية 

وأشار بن شراده في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إلى أن الاعتراض على الحكومة أمر طبيعي لأنه يصعب أن نجد حكومة في أي دولة محل توافق من الجميع حيث أن هناك من يختلف مع الحكومة لأنها تتعارض مع مصالحه.

منعطف خطير

أعرب أمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا الدكتور عبدالمنعم الحر، عن خشيته من أن تمر الأزمة الليبية بمنعطف خطير مضيفا في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية أنه يأمل أن تتجاوزه هذه الحكومة دون السقوط في أتون مواجهات جديدة، لم يعد يحتملها المواطن الليبي.

من جانبه قال المحلل السياسي الليبي سعد العكر أعتقد أن فتحي باشاغا لديه القدرة على تسلم مقر رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس.

وأضاف العكر أن باشاغا سيقوم بتشكيل حكومته معربا عن أمله في أن لا تكون حكومة محاصصة أو جهوية وتعتمد على الكفاءات وتعمل بشكل حثيث على إجراء الانتخابات في موعدها.

وأردف العكر أعتقد أن الخطوة التي اتخذها البرلمان والجيش بشأن تولي باشاغا مقاليد السلطة التنفيذية جاءت بناء على تنسيق وترتيب.