كشفت صحيفة "ذي دايلي ميل" البريطانية إن جماعة الإخوان المسلمين قررت نقل مقراتها من العاصمة لندن، إلى مدينة غراتس جنوب شرقي النمسا، بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون بإجراء تقييم لأنشطة الجماعة.

وكانت لندن أعلنت قبل أيام أنها فتحت تحقيقا بشأن أنشطة الإخوان على أراضيها، لكن الخارجية البريطانية نفت اتخاذ أي قرارات قبل ظهور نتائج التحقيق الذي تشرف عليه وتنفذه أكثر من جهة أمنية.وحسب الصحيفة، فإن الجماعة أنشأت مقرا دوليا لها شمال غربي لندن، لكنها ستنقله إلى غراتس، ثاني أكبر المدن النمساوية.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قال مطلع ابريل/ نيسان إن أنشطة الاخوان المسلمين ستخضع للمراجعة بسبب بواعث قلق من احتمال ارتباطها بأعمال عنف مما يزيد الضغط على الجماعة التي تواجه حملة قمع متزايدة في العالم العربي.وتأمل الحكومة البريطانية في صدور تقرير بحلول يوليو تموز بشأن نتائج عملية المراجعة التي سيتولاها جون جينكنز سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية.  

وقالت بريطانيا التي يوجد بها الكثير من المنظمات الخاضعة لتأثير الاخوان إن مراجعتها ستشمل النظر في اتهامات ساقها زعماء عرب بوجود صلات بين الجماعة وأعمال العنف، وهو اتهام نفته الجماعة مرارًا.وقال كاميرون للصحافيين: "الشيء المهم هو التأكد من اننا نفهم حقيقة هذه الجماعة جيدًا، وما هو الشيء الذي تمثله، وما هي صلاتها ومعتقداتها في ما يتعلق بكل من التطرف والتطرف العنيف، وما هي علاقتها بجماعات أخرى وما هو وجودها هنا في المملكة المتحدة".وقالت متحدثة باسم كاميرون إن المراجعة ستشمل فلسفات وقيم الاخوان المسلمين وكيفية عملها في دول مختلفة في انحاء العالم بما في ذلك في المملكة المتحدة بالإضافة إلى تأثيرها على الأمن القومي لبريطانيا.