وقّعت الحكومة الهولندية واليونيسف في ليبيا اتفاقيةً بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي لحماية الأطفال الأكثر احتياجاً في ليبيا وتوفير بيئة آمنة لهم.
وبينت اليونيسف أن الاتفاقية جزءاً من سياسة الحكومة الهولندية التي تهدف لتوفير الدعم للأطفال الأكثر احتياجاً، بما في ذلك المهاجرين والنازحين داخلياً الذين هم أكثر عرضه لكل أشكال العنف والاستغلال والإساءة.
وأشارت اليونيسف أن الحكومة الهولندية ستقوم خلال السنوات الثلاث القادمة بدعم اليونيسف لتمكينها من حماية آلاف الأطفال الأكثر احتياجاً من خلال توفير الخدمات وتعزيز القدرات المؤسسية في ليبيا. كما سيعزز مشروع "الاستجابة لاحتياجات الحماية للأطفال الأكثر احتياجاً من خلال توفير الخدمات وتعزيز القدرات المؤسسية في ليبيا" قدرة اليونيسف لدعم وحماية الأطفال الأكثر ضعفاً.
وأكد ممثل اليونيسف في ليبيا ميكيلي سيرفادي، "أن الصعوبات التي يواجهها الأطفال الأكثر ضعفاً هائلة" وأضاف أن "هذا الدعم المهم من الحكومة الهولندية في وقت حرج حيث أن الأطفال هم الأكثر عرضة لمخاطر تهدد حمايتهم، وسيمكننا المشروع من توسيع خدماتنا الحيوية والعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الليبية لخلق بيئة أكثر حماية وشمولية للجميع. الأطفال هم أطفال مهم كانت هويتهم أو حالتهم أو مكانهم، كما يستحقو منا كل هذا الاهتمام والجهد".
ويعطي النهج ثلاثي-المحاور الذي تتبعه اليونيسف في ليبيا الأولوية لحماية الأطفال الأكثر ضعفاً. أولاً، يعمل على تكثيف جهود حماية الأطفال في مراكز الاحتجاز مع التركيز على الأطفال غير المصحوبين بذويهم من خلال إدارة الحالة ودعم الصحة النفسية والمساعدة القانونية وخدمات الحماية المجتمعية. ثانيًا، يعمل على تعزيز الحماية المجتمعية من خلال توسيع نطاق خدمات مراكز بيتي للأطفال الأكثر ضعفاً (تقديم برامج التعليم والدعم النفسي والاجتماعي والمهارات الحياتية) وتعيين فرق التواصل المتنقلة من أجل حملات التوعية والدعم النفسي والاجتماعي. وأخيراً، يعزز القدرات المؤسسية من خلال تدريب الشركاء الرئيسيون مثل الأخصائيين الاجتماعيين وموظفي محكمة الأسرة على أفضل الممارسات، بما في ذلك بدائل الاحتجاز ولم شمل الأسرة. يهدف هذا النهج الشامل إلى خلق بيئة آمنة وشاملة لكافة الأطفال في ليبيا.
وأعرب سفيـر هولندا لدى ليبيـا جوست كلاينبيك عن سعادة هولندا بالشراكة مع اليونيسف في ليبيا قائلاً، "نأمل أن يشكل هذا البرنامج مصدر أمل للعديد من الأطفال الأكثر احتياجاً في ليبيا من خلال العمل مع الحكومة الليبية ومنظمات المجتمع المدني، حيث يُمكن لليونيسف أن تتيح مستقبل لكل طفل بالازدهار ضمن بيئة آمنة ومحمية، بغض النظر عن خلفيته أو وضعه."