خيرت هيئة الاتصال السمعي البصري" هايكا"باعثي ومالكي القنوات الإذاعية والتلفزية بين التخلي عن مؤسساتهم الإعلامية اذا قرروا المشاركة في الانتخابات القادمة أو التمسك بها وعدم المشاركة في الانتخابات ، وهو ما يعني منع باعثي القنوات والإذاعات من المشاركة في الانتخابات التي من المفترض آن تتم قبل نهاية العام الحالي٠

ويستهدف هذا القرار " الاقصائي "على الأقل ثلاثة أصحاب قنوات تلفزية تنشط في تونس وخارجها وهم على التوالي محمد الهاشمي الحامدي مالك وباعث قناة " المستقلة" التي تبث من لندن والذي أعلن اعتزامه ترشيح نفسه كرئيس لتيار المحبة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، بل وصرح لأكثر من وسيلة إعلامية ، ومنها بوابة افريقيا الإخبارية ،بآنه سيكون رئيس تونس المقبل٠

وكان الحامدي " أفلت" من المنع من الترشح بعد المصادقة على فصل في الدستور في اخر لحظة أقر رفع السن القصوى للمترشحين وأتاح لحاملي جنسية ثانية غير الجنسية التونسية تقديم ترشحه مع الالتزام بالتخلي عنها في صورة الفوز، باعتبار آن الحامدي يحمل الجنسية البريطانية ٠

المعني الثاني بقرار المنع هو محمد العياشي العجرودي رئيس حزب حركة التونسي للحرية والكرامة، الممثل في التآسيسي دون المشاركة في الانتخابات، بعد " شراء" عدد من النواب، والذي آصبح مالكا لقناة " الجنوبية" بعد أن اشتراها من باعثها الاول علي بعبورة ٠

كما لا يعرف ما اذا كان قرار المنع سيشمل محمد العربي نصرة ، باعث قناة " حنبعل" آول قناة تلفزيونية خاصة في تونس ، الذي قام ببيع آغلبية آسهم القناة لمجموعة عربية ليتفرغ للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد آن أصبح يرأس حزبا سياسيا " حركة الجمهورية" له نواب في التأسيسي دون آن يكون شارك في الانتخابات الماضية٠

وفي المقابل تردد سابقا تفكير غازي القروي صاحب قنوات " نسمة" في الترشح الى الانتخابات المقبلة كمستقل وهو خبر لم يتأكد بعد الى الان ولم تظهر تحركات الرجل في الجهات وفي المشهد السياسي الوطني٠

ورأي آنصار " تيار المحبة" آن قرار هيئة الاتصال السمعي البصري يستهدف شخصيا رئيس التيار الدكتور محمد الهاشمي الحامدي والعمل على إيجاد مانع قانوني يقصيه من الترشح بعد العجز عن تمرير مقترح منع التونسيين أصحاب الجنسيات المزدوجة من الترشح الى الرئاسية القادمة ٠

شخصية آخرى قد يطالها المنع من المشاركة في الانتخابات القادمة وهو سليم الرياحي ، رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، والشريك الجديد في ملكية قناة " التونسية " وصاحب ذبذباتها ، والذي  أصبح ممثلا لها خاصة وأن السلط آصبحت تتعامل معه في كل ما يخص القناة ، ولعل آخر التعامل معه بهذه الصفة دعوتة من قبل فرقة الأبحاث بالحرس الوطنية للاستماع الى إفادته في قضية الإرهاب عقب برنامج في الموضوع بثته قناة " التونسية " قبل أسابيع ٠