أعربت الهيئة الليبية لدعم وتشجيع الصحافة ،اليوم الاثنين ،عن ارتياحها للنتائج الأولية للحوار الليبي-الليبي ،و الذي عقد بمدينة جنيف السويسرية ،معتبرة إياه خطوة أولى في طريق طويل شائك وصعب ،سيكون من الممكن اجتياز عثراته ووعورته بإرادة الليبيين الطامحين لاستعادة أمنهم وأمانهم وبناء دولتهم المدنية الديمقراطية.

وقالت الهيئة في بيانها ،"وفي الوقت الذي تحي فيه الهيأة كافة الأطراف المشاركة في هذا الحوار الوطني التاريخي والهام، فإنها تؤكد أن لا مجال أمام الليبيين إلا الاستماع الى صوت العقل والحكمة، والتغلب على النزاعات السياسية والجهوية والمناطقية، من اجل وحدة تراب الوطن وتحقيق أمن وسلام مواطنيه، وهي المسئولية الملقاة في هذه اللحظة التاريخية على المشاركين في الحوار، لتذليل كافة الصعوبات والعراقيل، التي تواجه عملية الوئام والسلم الاجتماعي في ليبيا، وهم سيكونون امام حسابات التاريخ الذي اما ان يحييهم ويبارك جهودهم عما سينجزونه لمصالحة شعبهم وأجيالهم القادمة، أو ستلحقهم لعنته اذا ما قصروا في ذلك."

و دعت الهيئة كافة هيئات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا وجماهير الشعب الليبي إلى مساندة ودعم أعمال هذا الحوار، من خلال اللقاءات والمنتديات والتظاهرات المؤيدة لنتائجه الأولية بل والدفع به إلى خطوات متقدمة تنزع عنه كافة أسباب الصراع والخلاف التي تؤدي إلى الدمار والتهلكة لأبناء الوطن ومقدراته.

و توجّهت الهيئة في ختام بيانها بالشكر الى هيئة الامم المتحدة "عما بذلوه من جهود جبارة ومعقدة للوصول الى هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الليبيين، كما تحي كل من بذل الجهد والعناء، لوقف إراقة دماء أبناء الوطن".
يذكر أن الجولة الأولى من الحوار الليبي-الليبي ،خرج بجملة من التوصيات ، يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد