سلط أستاذ العلاقات الدولية والسياسات المقارنة إبراهيم هيبة، الضوء على مجموعة من المقترحات أو الخيارات المتاحة بشأن الأزمة الليبية.
وقال هيبة، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "إن الخيارات المتاحة وفق قواعد اللعبة السياسية والميدانية العسكرية الحالية، وحتى في إطار الظروف المجتمعية الحالية هي: أولا إيقاف الحرب والركون إلى طاولة الحوار والاتفاق علي تقاسم عادل للسلطة والثروة وهذا قد يحدث تحت اطر سياسية مختلفة، الخيار الثاني الاستمرار في الحرب وهذا يعني مزيد من الدمار ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بمخرجات هذه الحرب المستقبلية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الخيار الثالث احتفاظ كل طرف بما يسيطر عليه وبدء ترسيم الحدود السياسية، وبدء مسيرة التقسيم أو تأجيل المعارك إلى أن تتشكل ظروف محلية واقليمية ودولية مختلفة".
وتابع هيبة، "لا أرى مخرجا وطنيا لليبيا الا بطاولة الحوار والاتفاق على تقاسم عادل للسلطة والثروة بين اقاليم ليبيا الثلاث في إطار نظام سياسي فدرالي أو نظام سياسي شبه فدرالي يعطي لأقاليم ليبيا فزان وبرقة وطرابلس سلطات محلية واسعة على حساب الحكومة المركزية، ويحافظ بشكل منهجي على وحدة التراب الليبي وابعاد شبح التقسيم وبدأ مسيرة ترميم النسيج المجتمعي المتفكك، الخيارات المتاحة اليوم وظروف التفاوض قد تتغير غدا بعكس الكثير من التوقعات السطحية فمن العقلانية السياسية استغلال الظروف الحالية ودقة الحسابات، علينا ان نضع في الحسبان أن هناك جيل جديد بدأت تتشكل حياته في إطار سياسي ومجتمعي وحتى اقتصادي بشكل مختلف تماما، مسألة خطيرة وحساسة يجب ان يحسب لها الف حساب".