أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية من مدينة القدس أسماء المرشحين في القائمة القصيرة للجائزة.
وتختار المسابقة العالمية كل عام مدينة عربية للإعلان عن القائمة في العادة، فعقدت سابقا في الرباط والعاصمة الأردنية عمان وبيروت.
واختارت اللجنة هذه المرة مدينة القدس، لكنها أبقت الأمر طي الكتمان تحسبا لمنع السلطات الإسرائيلية المشاركين في الحدث من دخول البلاد.
وقالت فلور مونتانارو، منسقة الجائزة، لبي بي سي قبيل بدء المؤتمر الصحفي للإعلان عن القائمة إن صدور الإعلان من القدس سيكون مفاجأة حتى للكتاب والروائيين المشاركين في المسابقة.
وأضافت فلور، منسقة الجائزة التي تدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن، أن معظم أعضاء اللجنة منعوا من الحضور.
أما ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء في الجائزة العالمية، فقال "ما يزيد من احتفائنا بهذه القائمة هو فرصة الإعلان عنها من القدس الشرقية، بتاريخها الثقافي العريق، والذي هيّأ لها فرصة الانخراط من موقع المنتج والمتلقي في الأدب العربي على مر العصور".
من جهته، أشاد خليل عامر، مدير المسرح الوطني الفلسطيني - الحكواتي في القدس، في حديث لبي بي سي بأهمية هذا الحدث، مشيراً إلى أن المؤسسات الثقافية الفلسطينية في مدينة القدس تتعرض لمضايقات متصاعدة. واعتبر أن قرار المسابقة الإعلان عن القائمة القصيرة من القدس يشكل دعما كبيرا على المستويين الثقافي والسياسي.
وحملت المسابقة هذا العام سابقة، إذ وصلت أربع نساء إلى القائمة القصيرة التي ضمت كُتّابا من الاْردن ومصر ولبنان والمغرب وسوريا والعراق.
وقال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء "لا شكّ أن صدارة الأصوات النسائية في هذه القائمة لأول مرة في تاريخ الجائزة العربية يمنحها ريادة جديرة بالحفاوة".
وبلغ القائمة القصيرة كل من هدى بركات (عن رواية بريد الليل)، وكفى الزعبي (شمس بيضاء باردة)، وشهلا العجيلي (صيف مع العدو)، وإنعام كجه جي (النبيذة)، إلى جانب الروائيين عادل عصمت (الوصايا)، ومحمد المعزوز (بأي ذنب رحلت؟).
ويحصل كل واحد من هؤلاء على جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار. ومن المقرر الإعلان عن الفائز بالجائزة الأولى في أبوظبي في شهر ابريل المقبل والتي تبلغ قيمتها خمسين ألف دولار.