كشفت أمس الأول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الجيش الأمريكي باشر، منذ سنة2007، وضع شبكة من القواعد الجوية في دول إفريقية عديدة منها بوركينا فاسو وموريتانيا، بهدف المراقبة السرية لتحركات تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتمردة، باستخدام طائرات صغيرة يتم تمويهها بادعاء أنها طائرات خاصة.

وحسب ما نقلت يومية الرائد الإخبارية الجزائرية في عددها ليوم السبت 1فبراير 2014،عن واشنطن بوست، فيتم التجسس على الجماعات المستهدفة عبر مروحيات ذات محركات تربونية صغيرة "تتستر في صورة طائرات خاصة"، مجهزة بتقنيات متقدمة.

 وتقطع هذه المروحيات آلاف الكيلومترات بين قواعدها السرية والأماكن المستهدفة في القارة الإفريقية، وفقا للصحيفة الأمريكية التي تستند إلى وثائق وأشخاص مشاركين في هذا المشروع.

وحسب واشنطن بوست، فإن الولايات المتحدة تقوم بعملياتها انطلاقا من 10 قواعد أنشأتها في القارة الإفريقية، بما في ذلك قواعد في بوركينا فاسو وموريتانيا، لمراقبة نشاطات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وفي أوغندا لمراقبة تحركات "جيش الرب" الذي يرأسه جوزيف كوني.

وفي شرق إفريقيا، تراقب الولايات المتحدة، من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وجزر السيشل، تحركات المتمردين الاسلاميين في حركة الشباب التي انضمت مؤخرا لتنظيم القاعدة، وفقا لليومية الأمريكية الواسعة الانتشار.

وحسب نفس الصحيفة فإن إحدى هذه القواعد السرية توجد في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، حول حظيرة مهجورة؛ إثر قرار من سلطات البلاد التي خشيت أن تثير الطائرات الامريكية، التي كانت تقلع من المطار الواقع في قلب المدينة، الانتباه. وتحدث وزير الشؤون الخارجية في بوركينا فاسو لصحيفة واشنطن بوست عن تعاون "مفيد جدا لكنه يجب أن يظل سريا جدا" بين بلاده والولايات المتحدة لتجنب "تسلل" تنظيم القاعدة إلى بوركينا فاسو.