أعلنت الولايات المتحدة أنها تحقق في مقتل اثنين من مواطنيها في دولة جنوب السودان الذي يشهد معارك طاحنة بين القوات الحكومية ومتمردين، وجددت دعوتها الطرفين إلى وقف إطلاق النار.
وقالت ليندا توماس-غرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن الولايات المتحدة أجلت من جنوب السودان 450 من مواطنيها ودعت البقية الذين يتراوح عددهم بين 200 و300 أميركي لمغادرة هذا البلد.
وأوضحت الدبلوماسية الأميركية أن الأميركيين اللذين قتلا هما من أصل سوداني، مشيرة إلى أن السلطات الأميركية لا تزال تحقق في ظروف مقتلهما.
من جهته استبعد مسؤول أميركي آخر أن يكون الأميركيان قتلا بسبب جنسيتهما.
ودعت توماس-غرينفيلد مجددا جميع أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار والجلوس إلى مائدة المفاوضات والسماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بالوصول فورا إلى المحتاجين لهذه الإغاثة.
وقالت "لا الولايات المتحدة ولا المجتمع الدولي يقبلان بالإطاحة عسكريا بحكومة جنوب السودان المنتخبة ديموقراطيا" بينما يحاول المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث منذ شهر جمع الطرفين المتقاتلين إلى طاولة المفاوضات.
وتشهد مناطق عدة من جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر معارك طاحنة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سالفا كير ومسلحين موالين لنائبه السابق رياك مشار.
وخلفت هذه المعارك ما بين ألف وعشرة آلاف قتيل، تبعا لاختلاف التقديرات، فضلا عن مئات آلاف النازحين.