ما تزال حالة الهلع المهيمنة على كثير من دول الغرب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، قائمة ومتواصلة على خلفية التقدم الذي يحرزه تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق وأخيراً بسبب ما يقوم به من أعمال وإنشاء للمعسكرات التدريبية متعددة في ليبيا.

ولفت بهذا الصدد موقع "وور إز بورينغ" الأميركي في سياق تقرير أعده بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، بالاتساق مع يقوم به تنظيم "داعش" في البلاد، إلى عمليات المراقبة التي تقوم بها الآن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للنشاطات التي تقوم بها "داعش"، خاصة في ظل تنامي مشاعر الخوف والقلق لدى المسؤولين الأميركيين الآن بشأن استفادة عناصر تنظيم داعش من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا.

وأكد الموقع في هذا السياق على حقيقة أن البنتاغون يراقب عن كثب ما يحدث في ليبيا، وأنه إذ يتخذ مجموعة من التدابير الاحترازية لتخوفه من أن تتحول ليبيا لجبهة الحرب المقبلة.

ومضي الموقع يقول إنه وبعيداً عن المواقع التي يتمركز بها التنظيم في سوريا والعراق، فإن ليبيا تعتبر المكان المثالي بشكل كبير للتنظيم، خاصة وأن الدولة في حالة أزمة شبه دائمة منذ أن تمت الإطاحة بالعقدي الليبي الراحل معمر القذافي بمساعدة الناتو عام 2011.

وسق لمساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، اليسا سلوتكين، أن قالت خلال جلسة استماع يوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري إن تجزؤ البلاد صعّب على واشنطن التعاون مع طرابلس.

وختم الموقع بتأكيده ان في حال ملاحظة القوات الأميركية أن مقاتلي الدولة الاسلامية سيتحركون صوب العاصمة طرابلس، فإن البنتاغون قد يتخذ قراراً بفتح جبهة ثالثة ضد التنظيم هناك.