رجّحت صحيفة الفجر الجزائرية، في عددها الصادر اليوم الأحد 25 أكتوبر 2015، ان زيارة قائدة القوات الجوية الأمريكية بإفريقيا وأوروبا الجنرال فرانك قورانك، إلى تونس جاءت بهدف معالجة الوضع الأمني في ليبيا بعد أن لقي الخيار السياسي فشلاً برفض التوافق على حكومة وحدة وطنية تجمع الفرقاء الليبيين، تزامنت وسعي جماعة فجر ليبيا إلى فتح جبهة قتالية جديدة محاذية للحدود التونسية.

واعتبرت الصحيفة ان ما يوسع من دائرة التأويلات ان بيان وزارة الدفاع الوطني لم يبدد الشكوك حيث اكتفت هذه الأخيرة في بيان وزعته بالإشارة إلى ان وزير الدفاع فرحات الحرشاني أجرى محادثات حول سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين مع قائد القوات الجوية الأميركية بأفريقيا وأوروبا الجنرال فرانك قورانك، الذي يزور تونس حاليا.

وأضافت انه لا يمكن فصل المناورات التي وصفها الخبراء بأنها الأكبر والأضخم التي يجريها ”الناتو” منذ نهاية الحرب الباردة في البحر الأبيض المتوسط عما كشفته صحيفة ”لوبوان” الفرنسية بأن القوات الأميركية قررت تنظيم طلعات جوية عسكرية خلال الأيام القادمة ”تهدف إلى تقديم المساعدة لتونس من خلال حماية حدودها من خطر الإرهاب، والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي داعش والقاعدة".

ويبدو أن واشنطن وباريس، وفق المصدر نفسه، اختارتا تونس منذ أشهر، لتقليص النفوذ الروسي المرتقب في المنطقة المغاربية وليبيا تحديدا، فقد قررتا توسيع حضورهما في تونس بنشر طائرات دون طيار من طراز ”ريبر” أو ”بريداتور بي” سابقا، على حدود تونس مع ليبيا والجزائر، لإحكام تطويق المنطقة، بدعوى سد الطريق أمام المقاتلين القادمين من ليبيا.

ويأتي تحليل الصحيفة الجزائرية بعد الجدل القائم في تونس حول وجود قاعدة سكرية للناتو جنوب البلاد للتجسس على ليبيا والجزائر.

وما يرجح فرضية مواجهة التواجد الروسي قيام موسكو قبل أسابيع بتوجيه أحد أقمارها الصناعية لمراقبة ليبيا، في سياق احتمال تحويل المواجهة الدولية مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى ليبيا، خصوصا على خلفية انضمام تونس إلى التحالف الدولي.

يشار إلى ان الحكومة التونسية قد أعلنت انضماما الى التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي غير ان وزير الخارجية الطيب البكوش أكد ان التحالف سينحصر في تقديم المعلومات دون المشتركة العسكرية.