أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بالخرطوم وصول مساعدات غذائية تكفي لنحو 1.7 مليون شخص تبرعت بها واشنطن.وذكر البرنامج في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه اليوم أن "سفينة تحمل 47 ألف و250 طن من الذرة تكفي لتوفير الغذاء لـ 1,7 ملايين شخص، لثلاثة أشهر تبرعت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصلت ميناء بورتسودان (على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد)".
وأضاف البيان أنه "سيتم استخدام الغذاء بشكل خاص في منطقة دارفور المتأثرة بالصراع، حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدة إلى أكثر من 3 ملايين شخص".ويشهد إقليم دارفور نزاعا بين الجيش وثلاث حركات متمردة منذ 2003، خلف 300 الف قتيل، وشرد نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية.
ونقل البيان عن القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، كريستوفر روان، الذي استقبل شحنة المساعدات مع المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي عدنان خان قوله "يظل شعب الولايات المتحدة الأمريكية ملتزما بمساعدة المحتاجين في السودان بالغذاء المنقذ للحياة والمساعدات الأخرى."من جهته، قال عدنان " ندرك تماما الاحتياجات المتزايدة التي تسببت فيها حالات النزوح الجديدة في دارفور والنزاع في جنوب السودان، علاوة على النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى".
ولجأ إلى السودان أكثر من 60 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت والمتمردين الذين يقودهم نائبه السابق ريك مشار في ديسمبر/ كانون الأول الماضي طبقا لإحصائيات أممية.وأضاف عدنان " واثقون من أنه يمكننا تنفيذ العمل بفضل دعم المانحين من أمثال الولايات المتحدة الأمريكية."
وتمثل الذرة الجزء الأكبر من المساهمة البالغة 164 ملايين دولار أمريكي، التي تعهدت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرنامج الأغذية العالمي في السودان للعام 2014 ، وتمثل نحو 43 % من ميزانيته حسب البيان.وعلاقة الخرطوم متوترة مع واشنطن التي تدرجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ 1993 ، وتفرض عليها عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين البلدين منذ 1997 .
ويستهدف برنامج الغذاء العالمي في خطته للعام 2014 مساعدة 4.1 ملايين شخص في كافة أنحاء السودان 3.1 ملايين شخص منهم في دارفور ويعتبر مكتبه فيها من أكبر 80 مكتبا تابعة له حول العالم.وقال شبكة الإنذار المبكر للمجاعة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها صدر فبراير الماضي أن 4 مليون شخص يواجهون مستويات متأخرة من إنعدام الأمن الغذائي 71 % في أقليم دارفور و26 % منهم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتحارب الحكومة منذ يونيو 2011 الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، والتي تتهمها بدعمهم وهو ما تنفيه بدورها.وتقدر الأمم المتحدة عدد المتضررين من النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق بنحو 1.2 مليون شخص.وشكلت الحركة مع حركات دارفور تحالفا في نوفمبر/ تشرين ثاني 2011 بإسم الجبهة الثورية نص بيان تأسيسه على إسقاط النظام بالقوة.