أعربت الولايات المتحدة الأميريكية عن قلقها العميق، من تصاعد العنف في دارفور بسبب االهجمات التي تشنها القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها، والحركات المسلحة.

وأشارت المتحدثة باسم وزراة الخارجية الأميريكية ماري هارف في بيان، إلى التقارير التي أفادت بهجوم مجموعة مسلحة مجهولة في الثاني والعشرين من مارس الحالي على معسكر للنازحين في منطقة خور أبشي.

وذكر البيان أن قوات الدعم السريع التابعة للحكومة شنت في الفترة من الخامس عشر إلى السابع عشر من مارس، هجمات على ست عشرة قرية في شمال وجنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل وخطف عدد من المدنيين في تلك القرى.

وأعرب البيان عن إنزعاج واشنطن من التقارير التي أفادت بقصف طائرات حكومية عددا من القرى في شرق جبل مرة والتي أسفرت عن إصابة أعداد من المدنيين فضلا عن نزوح أكثر من خمسة عشر ألفا آخرين.

وقال البيان إن تقارير مماثلة أفادت بمشاركة عناصر من حركتي تحرير السودان جناح كل من عبدالواحد ومناوي وحركة العدل والمساواة، في هجمات أسفرت عن إصابات وسط المدنيين في شمال دارفور.

وحثت واشنطن كل الأطراف على وقف العنف فورا ضد المدنيين وأعرب البيان عن إدانة الولايات المتحدة الأميريكية بشدة لتلك الهجمات وجددت دعوتها للحكومة لوقف هجماتها بحق المدنيين في دارفور لاسيما الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع والقصف الذي تشنه الطائرات الحكومية.

وجدد البيان دعوة واشنطن للخرطوم للسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات للمتضررين الذين هم في حاجة ماسة لتلك المساعدات بحسب البيان ،فضلا عن الكف عن عرقلة جهود بعثة يوناميد والسماح لها بتنفيذ تفويضها في حماية ومساعدة المدنيين.

وحث البيان الحكومة والحركات المسلحة إلى الدخول في حوار شامل يحقق السلام في الإقليم ويعيد تأسيس حكم القانون.

وبحسب البيان فإن العنف وانعدام الأمن في دارفور أسفر خلال هذا العام عن نزوح نحو مئتين وخمسة عشر ألف مدني في دارفور.

مباحثات امريكية قطرية عن الاوضاع فى اقليم دارفور

الى ذلك أجرى مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى دولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد آل محمود بالدوحة يوم الخميس ركزت على تطورات الاوضاع فى اقليم دارفور.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية ان اللقاء ناقش كيفية ضم الحركات غير الموقعة لوثيقة الدوحة لسلام دارفور ، الى جانب الجهود المبذولة لإلحاق الحركات غير الموقعة على الوثيقة بعملية السلام.

الى ذلك دعا مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي، الحركات المسلحة للإنضمام إلى الحوار الوطني من أجل تحقيق التنمية، والتوافق والوطني حول الدستور المقبل.

وقال المهدي في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس المجلس الوطني الفاتح عز الدين إن اللقاء تناول مجمل القضايا السياسية والاقتصادية بالبلاد، بالإضافة إلى عملية الحوار الوطني.

وأكد على ضرورة مخاطبة مكونات الشعب لإعلاء قيمة الحوار كمبدأ، مشيراً إلى أن ما تم من المصالحات القبلية بين قبيلتي بني هلبة والقمر بولاية جنوب دارفور، مناشداً كلاً من التعايشة والسلامات، الاتجاه للحوار والاتفاق لتحقيق الاستقرار بدارفور.