تحدث خبير تونسي متخصص في مكافحة الإرهاب عن وجود تقرير جزائري سري يقول إن جماعة أنصار الشريعة الجهادية بتونس تخطط لمهاجمة اليهود وكذلك أهداف غربية في تونس، مصر والجزائر.

وكشف تقرير جديد نشر مؤخراً من جانب مرصد تهديدات الإرهاب والجهاد التابع لمركز بحوث إعلام الشرق الأوسط عن أن علي زاوي، وهو خبير تونسي منوط بشؤون مكافحة الإرهاب، قد حذر في مقال نشر له بصحيفة القدس العربي من أن إرهابيين يخططون لمهاجمة الطائفية اليهودية في جزيرة جربة خلال شهر رمضان المقبل.

ومن الجدير ذكره أن تلك الجماعة شنت في رمضان خلال العام الماضي هجوماً أسفر عن مقتل 8 جنود توانسة. ولفتت مزاعم الخبير، التي نشرت أولاً في صحيفة آخر خبر التونسية الأسبوعية، أن العميل السري بجماعة أنصار الشريعة، خالد الشائب، يعتبر غاية في الخطورة ويشتبه في أنه على علاقة بتلك الهجمات الثلاثة التي يُخطَّط لها.

وطبقاً لما ذكرته الصحيفة التونسية بهذا الخصوص، فإن الشائب يعتبر شخصية خطرة للغاية، وسبق له أن اشترك في هجوم تم شنه مؤخراً على منزل وزير الداخلية التونسي.

وأشارت صحيفة القدس العربي إلى أن صحيفة الشروق التونسية تحدثت هي الأخرى عن معلومات مفادها أنها تمتلك وثيقة جزائرية إستراتيجية سرية تحذر من وجود خطط لدى جماعة أنصار الشريعة لمهاجمة مناطق مزدحمة في الجزائر، مصر وتونس.

ومعروف أن تونس والولايات المتحدة يتعاملان مع أنصار الشريعة باعتبارها منظمة إرهابية، ويعتقد أن الجماعة ترتبط بثمة علاقة بتنظيم القاعدة، وقد تم تكوينها بشكل منفصل عقب سقوط نظام القذافي، ولها فرع في بنغازي وفرع في درنة، وسبق لها أن قامت بشن هجمات إرهابية ضد أهداف مدنية، وقامت بعدة اغتيالات وحاولت اغتيال مسؤولون أمنيون وسياسيون في شرق ليبيا وتورطت في الهجوم الذي نُفِّذ يوم الـ 11 من سبتمبر عام 2012 على الملحق الدبلوماسي لأميركا في بنغازي.