إدارة أوباما بصدد إعطاء وحدة "النخبة" -وهي نفس الوحدة التي ساعدت في قتل أسامة بن لادن في هجوم للمرينز في 2011 - سلطات موسعة لملاحقة وتخطيط - وربما شن - هجمات على الخلايا الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وهي خطوة مدفوعة ، وفق مسؤولين أميركيين ، بمخاوف من تهديدات إرهابية متفرقة لمتشددي داعش عبر العالم.

ويمكن لهذه الوحدة أن تقوم بمهمات في أماكن مثل العراق وسوريا وليبيا ، وفي أماكن أخرى أبعد من ساحات القتال هذه. وعند الانتهاء من بلورتها، سوف تتم ترقية وحدة "النخبة" من أداة للضرب ذات قيمة عالية تستخدم من قبل القيادات العسكرية الإقليمية إلى وكالة متعددة الأطراف لجمع المعلومات الاستخباراتية واستخدام القوة. وستصبح الوحدة معروفة باسم "قوة مكافحة العمليات الخارجية" لملاحقة شبكات إرهابية تخطط لشن هجمات ضد الغرب.

ولعل إنشاء كيان لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الجديدة في هذا الوقت المتأخر من فترة ولاية أوباما يشكل "تدوينا" لأفضل الممارسات في استهداف الإرهابيين خارج مناطق الصراع التقليدية، وفق صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

ومع ذلك، ليس من الواضح، إن كانت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب سوف تبقى هذه الهيئة وغيرها من الهياكل التي أنشأها الرئيس باراك أوباما. وتشمل المبادئ التوجيهية لعمليات مكافحة الإرهاب مثل موافقة عدة وكالات قبل شن هجوم طائرة بلا طيار ، و"شبه التأكد" من عدم وجود مدنيين حتى لا يقعوا بين الضحايا. وتعرف سلسلة الأوامر الرئاسية هذه باسم "كتاب اللعب."

وقال مسؤولون إنه بإمكان "القوة" الجديدة أيضا تقديم معلومات استخباراتية، والتوصية بعمليات وتقديم المشورة لجيوش وقوات أمن الدول الحليفة للغرب ، أو القيام بعمليات مشتركة. وفي أجزاء أخرى من العالم، حيث توجد حكومات ضعيفة أو معدومة، يمكن لقيادة "القوة" التصرف بشكل أحادي.

ويُذكِّر هذا التركيز بتوجه القوات الأميركية لأول مرة في أعقاب تنظيم القاعدة في الشهور التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001 ، عندما أجبر اقتراب الولايات المتحدة المسلحين على الفرار من ملاذاتهم الآمنة في أفغانستان والتشتت في جميع أنحاء العالم.

وقد تعقبتهم الولايات المتحدة ، وذلك باستخدام أصول وكالة المخابرات المركزية للوصول إلى عناصر يشتبه أنها من تنظيم القاعدة في عشرات البلدان، وأحيانا اعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم تحت سلطات قانونية غامضة.

ويأمل البعض في البنتاغون رؤية القوة الجديدة تعمل جنبا إلى جنب مع وكالة الاستخبارات المركزية، والرقي بالعلاقة التي يحكمها التباعد في بعض الأحيان إلى أفضل مستوى من التنسيق المستمر لملاحقة الإرهابيين المشتبه فيهم خارج مناطق الحرب التقليدية.

وفي السنوات الأخيرة تضاءل انخرط الوكالة في العمليات شبه العسكرية عبر العالم - مع عدد أقل من الضربات في باكستان واليمن، ونقل طائرات بدون طيار مسلحة للبنتاغون في سوريا. وما زال من غير الواضح إلى أي حد ستكون وكالة الاستخبارات المركزية على استعداد للتعاون مع القوة الجديدة وعلى نطاق أوسع مع وزارة الدفاع الأمريكية بعد قرار البيت الأبيض.

الوكالة، باتصالاتها الواسعة في الخارج، وبشبكات التجسس وخبرتها الطويلة في عمليات سرية لديها امتداد أكبر بكثير من قيادة النخبة.

ونقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين، فإن فرقة العمل سوف تتبع مباشرة لوزارة الدفاع من خلال قيادة العمليات الخاصة الأميركية، لخلق نظام قيادة هجين يُمكِّن من الالتفاف على القادة الإقليميين من أجل السرعة في اتخاذ القرار.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين التقارير والمقالات والأخبار المترجمة