انطلقت بمدينة زوارة ورشة عمل عن دور المرأة في صناعة السلام بمناطق النزاع تحت إشراف منظمة معا للرقى بالمرأة .
واستهدفت الورشة في مرحلتها الأولى والتي تستمر حتى 25 من شهر ديسمبر، النساء من مدينتي زواره ورقد الين .
ويتضمن البرنامج العام لهذه الورشة عدة محاضرات نظرية وعملية تتعلق بدور المرأة في المجتمع ، حيث يسعى القائمين على هذه الورشة في إقحام المرأة في صناعة السلام بمنطقتها.
وأجرى مراسل بوابة أفريقيا الإخبارية بزواره عدة لقاءات مع بعض المختصين والمشاركين في فعاليات هذه الورشة ، فقد استهل اللقاء مع الأستاذة " زيتونة معمر" عضو مؤسسة معا للرقى بالمرأة ، فقالت نسعى من خلال هذه الورشة لتحقيق عدة أهداف منها زيادة وعي 30 امرأة بأهمية دور المرأة في إدارة النزاع وبناء السلام ، وأيضا تحقيق قدرات المرأة وخاصة من النساء القياديات في الحوار والتواصل .
وأضافت في تصريحها بالقول : نسعى من خلال هذه الورشة إلى تعزيز العلاقة بين زواره ورقد الين من خلال النقاش والحوار الجاد .
وأوضحت الأستاذة " زيتونة " خلال اللقاء ان هذه تعتبر المرحلة الأولى من خطة عمل المنظمة ، والتي تسعى من خلالها إلى مد جسور التواصل بين نساء المنطقة .
وقالت : ان هناك مراحل أخرى نسعى إلى تحقيقها من خلال هذه المؤسسة التي تركز على عمل المرأة ، ونحن نستطيع أن نقدم الكثير عندما تكون جلساتنا علمية وعملية ، لذلك استهدفنا مجموعة من النساء من المدينتين ، بهدف تحقيق السلام للمنطقة .
من جانبها قالت الأستاذة " نورية محمد الشبشوبي" رئيس قسم دعم وتمكين المرأة رقد الين وعضو أستشارى بمركز الريادة والابتكار جامعة المرقب ، أن المرأة هي المتضرر الأول من الحروب ولأنها أساسا ترفض الحرب لأنها هي الخاسر الأول حيث ستفقد زوجها وأخوها وابنها ، لذلك لابد أن يكون للمرأة دور فعال في حل هذه النزعات .
وأضافت في تصريحها لمراسل البوابة : نحن من خلال هذه الورشة نسعى إلى أن يكون للمرأة دور في مدينتي زواره ورقدالين ولنوجه رسالة للجميع نقول فيها كفانا حروب ودمار.
وأشارت إلى أن الكل بدأ يشعر بخطورة الوضع عندما تكون المنطقة في حالة حرب ، ويشعرون بالأمان والراحة عندما يرون مثل هذه اللقاءات .
وقالت ان لقاءنا اليوم في زواره واللقاءات التي قمنا بها خلال المدة الماضية في رقدالين لأننا شعرنا بان الرغبة موجودة لدى الجميع لطي صفحات الألم ، ولنبدأ معا في فتح صفحة جديدة مكملة لصفحات قد مضت بيننا .
كما تحدث المهندس " إبراهيم جبارة" وهو متابع من شبكة صناع السلام التي تراقب هذه الورشة لكونها المشرف على مثل هذه الأعمال المتعلقة بالحوار بين المدن في ليبيا عامة ، قائلا : نحن سعداء جدا بهذا العمل وبهذه اللقاءات التي ستكون نتائجها مثمرة وتصب في صالح سكان هذه المدن.
وأكد " جبارة " في تصريحه أن هناك تخطيط وعمل وجهد يبذل من قبل الجميع وخاصة من قبل شبكة صناع السلام الذين ينتمون للوطن ، معربا عن الشكر والامتنان لمنظمة معا للرقى بالمرأة على هذا العمل دورها في تنظيم مثل هذه الملتقيات بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع.