قام مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) بالتعاون مع رابطة مؤسسات المجتمع المدني-مصراتة، بتنفيذ ورشة عمل بعنوان "حماية اللاجئين في سياق الهجرة المختلطة في ليبيا".

 واستهدفت الدورة التي استمرت على مدار 4 أيام، بدأت الاثنين الماضي، وانتهت الخميس، بمصراتة، أعضاء مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء الاجتماعيين والحقوقيين في المدينة. جرى في اليوم الأول استعراض مواضيع تتعلق بتعريف اللاجئ وحقوقه وواجباته، وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 والخاصة بأوضاع اللاجئين، واتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1969 الخاصة باللاجئين في افريقيا والتي تعتبر ليبيا طرفا فيها على عكس اتفاقية 1951.

 كما تناولت الورشة موضوعات تتعلق بولاية المفوضية ذات الطبيعة الإنسانية غير السياسية وتركيبتها والخدمات المختلفة التي تقدمها لحماية اللاجئين في العالم، والتي نالت عليها جائزة نوبل للسلام استثنائيا لمرتين (1954 و 1981)، فيما خصصت الورشة يومها الثاني لمواضيع تتعلق بالهجرة المختلطة مفهومها ومساراتها والقوانين الليبية والدولية التي تتعلق بها، وأعيدت هذه الورشة في اليومين التاليين واستهدف منها مجموعة أخرى جديدة. 

وفي نهاية الورشة عرض المنظمون محاضرة تتناول حق اللجوء في الشريعة الإسلامية مقارنة بالقانون الدولي وبينت حقيقة أن الشريعة الإسلامية كانت سباقة في مجال تنظيم اللجوء، نظرا للعلاقة المتميزة بين المسلمين واللجوء والهجرة والتي تتمثل بتقويمهم الذي يحتفي بالهجرة النبوية الشريفة، كما بينت الحقوق والحماية الواسعة التي تمنحها الشريعة للاجئين والتي تجاوزت ما تمنحه القوانين الدولية ذات الصلة. 

وتأتي هذه الورشة في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها مكتب المفوضية في ليبيا لنشر الوعي المجتمعي وبناء القدرات الليبية فيما يتعلق بالمقوضية وحقوق اللاجئين، وهي الأولى من نوعها في مدينة مصراتة والتاسعة في ليبيا لهذا العام.

عن بوابة الوسط الليبية