كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أمس الأربعاء عن مزيد من التفاصيل حول الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي مطلع هذا الأسبوع. وشمل ذلك مقطع فيديو تم رفع السرية عنه، يُظهر عناصر من قوات الكوماندوز الأمريكية يدخلون المجمع الذي كان يختبئ به البغدادي.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في مؤتمر صحفي في البنتاغون إن قوات الكوماندوز قتلت أربع نساء ورجلا واحدا في العملية بعد أن بدأوا بإطلاق النار على طائرة أمريكية كانت تشارك في الهجوم.
وأضاف أنه تم احتجاز 11 طفلا عثر عليهم بالمجمع دون أن يمسهم ضرر. كما أوضح أن طفلين فقط وليس ثلاثة كما قيل سابقا قتلا عندما فجر البغدادي القنبلة التي قتلته. وأشار إلى أنه لا يعرف عمرهما تحديدا لكنه قال إنهما أقل من 12 عاما.
ولم يؤكد الجنرال ماكنزي وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البغدادي مات "وهو يبكي ويصرخ طوال الطريق".
وأشار ماكنزي إلى أن البغدادي "زحف إلى حفرة برفقة طفلين صغيرين وفجر نفسه بينما ظل من كان معه على الأرض"، رافضا الكشف عن أي شيء آخر بشأن اللحظات الأخيرة في حياة البغدادي.
وقال: "ليس بوسعي تأكيد أي شيء آخر حول لحظاته الأخيرة"، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأوضح الجنرال الأمريكي أنه بعدما قتل البغدادي نفسه، رفعت قوات الكوماندوز كميات كبيرة من الركام من النفق وأخرجت أشلاءه التي تم استخدامها لتأكيد تحليل الحمض النووي والتأكد من أن هذا الشخص هو البغدادي قبل إلقاء رفاته في البحر خلال 24 ساعة من ذلك.
وأشار إلى أن فريق الهجوم حصل أيضا على كمية "كبيرة" من المستندات والمواد الأخرى قبل تسوية المجمع بالأرض ليبدو "يشبه إلى حد كبير ساحة انتظار السيارات".
وأضاف أن كلبا عسكريا كان قد لعب دورا رئيسيا في الغارة، أصيب بصعقة من كابلات كهربائية تكشفت أسلاكها عندما فجر البغدادي القنبلة، وأوضح أن ذلك الكلب عاد إلى الخدمة.