أصدرت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة بيانا صحفيا الأحد بشأن الأحداث الدائرة بمدينة سبها ، حيث أكدت أن الوزارة تتابع بكل اهتمام الأحداث الواقعة في جنوب ليبيا من خلال لجنة الأزمة بالوزارة والتي باشرت عملها فور وقوع الأحداث وتواصلت مع ذوي العلاقة بقطاع الصحة بالمدينة حيث قام جهاز الإسعاف الطائر بتأمين طائرات إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى طرابلس بعد تلقينه الخدمات الطبية اللازمة داخل مستشفيات المدينة . كما تم توفير مستشفى ميداني وسيارتي إسعاف و سياراتي عناية مركزة بالإضافة إلى عدد من الأجهزة الطبية الأخرى وفقا للاحتياجات الواردة من المرافق الصحية بالمدينة وفرع جهاز الإسعاف الطائر بها كما تم تشكيل لجنة أزمة مصغرة بمدينة سبها تعمل بشكل مؤقت تختص بالعمل على التنسيق وتوفير الاحتياجات الطبية من خلال فرع الإمداد الطبي بسبها ....كما تعمل لجنة الأزمة على تجهيز فريق طبي من المتطوعين لتقديم الرعاية الصحية للمصابين جراء هذه الأحداث . وحسب بيان وزارة الصحة فإن المصادر الطبية الرسمية من مدينة سبها أفادت بأن حالات الوفيات وصلت إلى 35 حالة وفاة و 65 جريحا إصاباتهم متفاوتة لازال منها (4) تحت العناية المركزة . وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاشتباكات في مدينة سبها فالمعركة متواصلة بين طرفين: الأول يبحث عن إثبات الذات والآخر يبحث عن إثبات الوجود وفي كل مرة يتدخل الوجهاء لفض النزاع وإجراء الصلح لكن سرعان مانسمع باندلاع مواجهات أخرى ، ولازالت الحكومة الليبية والمؤتمر الوطني العام عاجزين عن فك فتيل تلك النزاعات لأنها قديمة ولايمكن حلها بخطابات إدانة ووعود زائفة لأنها أضرت بمن هم بعيدون عن تلك المشاكل وبين هدوء تلك المنطقة الكبيرة في الجنوب وسيرها نحو البناء والتقدم بدل من البحث عن أماكن لدفن الضحايا البريئة .