جددت وزارة النفط والغاز التأكيد على اتهام رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله باختلاق أزمة محروقات بحجج واهية.

واستندت وزارة النفط والغاز إلى تصريح مدير عام الإدارة العامة للعمليات عن المنطقة الغربية والجنوبية خالد وهيبه خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الاثنين والتي قال فيها إن شركة البريقة لديها ما يكفي  من الوقود إضافة إلى وجود شحنات أخرى قادمة للموانئ الليبية.

وبينت وهيبه أن مخازن شركة البريقة في المنطقة الغربية تكاد تكون ممتلئة وأن عمليات التوزيع تجاوزت خلال 25 يونيو وحتى أمس الاثنين ما نسبته 30% عن المعدل الطبيعي وأن توزيعات منطقة طرابلس وطرابلس الكبرى وصلت إلى 7 مليون لتر.

وأشار وهيبه إلى أن إشكالية الزحام على محطات الوقود خارجة عن اختصاص شركة البريقة التي يتمحور دورها في توفير الوقود وتوزيعه على شركات التوزيع إلا أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة وإغلاق الطرقات العامة الذي منع توزيع الوقود في مصراتة أدت إلى زيادة الزحام على طرابلس.

وكانت وزارة النفط والغاز اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط بسوء الإدارة وإثارة البلبلة ووضع الشعب اللـيبي في وضع الخائف من نفاد الوقود.

وأوضحت وزارة النفط والغاز في بيان لها أن رئيس المؤسسة أشار في بيان على صفحة المؤسسة الوطنية للنفط يوم الاثنين 27 يونيو 2022م إلى أنه لا يمكنه مواجهة الطلب على المحروقات في الأسابيع القادمـــة وعدم توفر التمويل اللازم لتأمين الوقود السائل وأكدت الوزارة وجود مراسلات بدأت بطلب المؤسسة الوطنية للنفط في 13أبريل2021م التمويل اللازم أو مبادلة شحنات نفط خام بمحروقات، ومذكرة وزراة النفط والغاز المؤرخة 19أبريل2021م إلى رئاسة الحكومة وموافقة الحكومة الليبية عليها بتاريخ 21 أبريل2021م والتي وافقت فيها على مبادلة شحنات نفط خام بمحروقات وهــي موافقة مفتوحــــــة غير محددة.

وأشارت وزارة النفط إلى ما أحالته وزارة المالية من تمويل للمؤسسة الوطنية للنفط لهذا البند، معتبرة أن ذلك يعكس "سوء الإدارة وأنه لا هدف لبيان المؤسسة سوى إثارة البلبلة ووضع الشعب اللـيبي في وضع الخائف من نفاد الوقود في الوقت الذي يجب أن يحـاسب فيه مصطفى صنع الله على هذا الفعل وعلى العديد من التصرفات وبعضها يشكل جرائم اقتصادية وكوارث فنية لمكامن الحقول النفطية وتعسف ضد العديد من العـاملين".