قال وزير التربية في تونس حاتم بن سالم أمس الأحد إنه يتوقع اتفاقًا وشيكًا مع نقابة التعليم الثانوي، ليضع بذلك حدًا لأزمة طويلة تسببت في اضرابات وتعطل الدروس والامتحانات واحتجاجات في الشوارع.
وذكر الوزير في تصريحات للصحفيين "وقع اجتماع هام بين الحكومة والاتحاد يوم الجمعة وكانت نتيجته ايجابية جدًا تزيد من ايماننا بأن الاتفاق سيحصل في القريب العاجل".
وأضاف الوزير "كما تعهدنا سابقًا ستعود الأمور إلى نصابها يوم الاثنين 11 فبراير".
ونفذ معلمو قطاع التعليم الثانوي منذ نوفمبر الماضي سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات للمطالبة بزيادات في منح مالية ووضع قانون ينظم القطاع بجانب مطالب أخرى لإصلاح التعليم وزيادة الموازنة المخصصة للمؤسسات التعليمية.
وتحوم خلافات حول تلك المطالب منذ ثلاث مواسم. لكن الازمة بلغت ذروتها هذا العام بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، أدت إلى تعليق الدروس والامتحانات بينما يكاد ينقضي نصف العام الدراسي.
وبدأ أولياء أمور الطلبة بتنفيذ احتجاجات في الشوارع للمطالبة باستئناف الدراسة والنأي بأبنائهم عن الأزمة.
وتجري مفاوضات بين الحكومة والاتحاد للتوصل إلى حلول وتفادي سنة دراسية بيضاء.
وأضاف بن سالم "هناك اليوم مفاوضات جدية وكل من يحاول عرقلة التوجه الايجابي له مآرب تخريبية أخرى وسيتحمل مسؤوليته".