التقى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي, اليوم الإثنين 6 مارس/ أذار الجاري، وفدا عن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية والجبهة الشعبية لتحرير ليبيا, وذلك في إطار المساعي التي تبذلها تونس لتفعيل تسوية سياسية شاملة للأزمة.

واعتبر الجهيناوي, في تصريحات إعلامية, أن اللقاء الذي جمعه بممثلين عن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية مهم للغاية باعتباره يندرج في إطار متابعة مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وتفعيل إعلان تونس الثلاثي لحلحة الأزمة.

وأكد الجهيناوي أنه بصدد القيام بمشاورات مع عدة أطراف ليبية من أجل إنهاء حالة الصراع القائم بين الفرقاء في هذا البلد, مذكرا في الأثناء بلقاءات عقدها مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بجنيف ومع ممثلي قبائل الفزان.

كما أكد وزير الخارجية التونسي أن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية يضطلع بدور ريادي في دعم الحوار الليبي بالنظر إلى ما يكتسيه الدور القبلي من أهمية كبرى في ليبيا, مضيفا أن التشاور مع ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية مهم جدا في التوصل إلى حلول تنهي الصراع في هذا القطر.

كما كشف الجهيناوي أن لقاءا سيجمعه غدا الثلاثاء بالعاصمة المصرية القاهرة بكل من وزيري خارجية مصر والجزائر لإطلاعهما على فحوى لقاء اليوم مع ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية من أجل تكريس تسوية سياسية شاملة للأزمة.

وفي هذا السياق، قال مستشار رئيس المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية ومنسق اللقاء خالد الغويل, في اتصال خاص بـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" إن اللقاء الذي جمع بين ممثلين عن المجلس والجبهة الشعبية لتحرير ليبيا ومنظمات شبابية ليبية ووزير الخارجية التونسي ناقش سبل تفعيل المبادرة التونسية لحلحة الأزمة, مبينا أنه تم الإتفاق خلال اللقاء على ضرورة تشريك جميع الأطراف الليبية في تفعيل تسوية سياسية شاملة للأزمة.

وأشار الغويل إلى أن اللقاء الذي جمع بين ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية والجبهة الشعبية لتحرير ليبيا ووزير الخارجية التونسي تطرق كذلك إلى رؤية الأطراف الليبية انفة الذكر لسبل حلحلة الأزمة, من ذلك خارطة الطريق التي طرحها المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية في مؤتمر سلوق في عام 2016 من أجل إيجاد حلول للأزمة.

كما تم تدارس مبادرة أخرى لحلحة الأزمة تقدم بها مجلس مشايخ ليبيا, وفق ذات المصدر.

ولفت خالد الغويل إلى أن ممثلين عن سيف الإسلام القذافي ضمن وفد الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا حضروا اليوم اللقاء الذي انعقد مع وزير الخارجية التونسي, موضحا أن تونس الرسمية تعقد لأول مرة لقاءات مع أطراف من الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا والمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.

وأكد الغويل أن حلحلة الأزمة في بلاده يجب أن تتم عبر تفعيل حوار ليبي ليبي, مشددا في الصدد ذاته على أن دور تونس, وكذلك دول الجوار الثلاث, مهم جدا في تفعيل التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.