أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن اليوم الاثنين بتأييد الدول العربية الفلسطينيين في رفضهم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجيرهم من غزة والسيطرة على القطاع.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي أكد خلال اجتماعه مع روبيو في واشنطن على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة في ظل بقاء الفلسطينيين هناك.

ونقل البيان عن عبد العاطي قوله إنه يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق "السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي راسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني".

ودائما ما كان أي اقتراح بخروج الفلسطينيين من غزة، التي يريدونها جزءا من دولة مستقلة، من المحظورات بالنسبة للقيادة الفلسطينية لأجيال، كما رفضته الدول العربية المجاورة منذ اندلاع حرب غزة في 2023.

وقالت وزارة الخارجية في البيان "تدعو مصر المجتمع الدولي بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له، الشعب الفلسطيني".

وأضافت "تتمسك مصر في هذا السياق بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية، ومع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية جنيف الرابعة".

ووصل عبد العاطي إلى واشنطن أمس الأحد في وقت يتنامى فيه الغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة بسبب خطة ترامب لتهجير سكان قطاع غزة وتوطينهم في دول أخرى في مقدمتها مصر والأردن.