حاول وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر النأي بنفسه عن الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالاحتجاجات المستمرة، قائلا إنه لا يعتقد أن الوضع الحالي يستدعي نشر جيش نشط.
وقال إسبر إن القوات العاملة الفعلية يجب ألا تستخدم إلا "كملاذ أخير". وأضاف إنه لا يؤيد تفعيل قانون فيدرالي يخول للرئيس الحق في استدعاء القوات المسلحة ونشرها على الأراضي الأمريكية.
وفي كلمة أمام البيت الأبيض الاثنين الماضي، قبل أن تستخدم الشرطة الاتحادية الغاز المسيل للدموع لدفع المحتجين بعيدا عن حديقة قريبة حتى يتمكن الرئيس من السير إلى كنيسة لالتقاط صورة تذكارية، حذر ترامب من أنه مستعد لاستخدام المزيد من القوة.
وقال ترامب: "إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها، فسأقوم بنشر الجيش الأمريكي وحل المشكلة بسرعة من أجلهم".
وتم استدعاء الحرس الوطني، بناء على طلب نحو عشرين من حكام الولايات، وفي العاصمة الاتحادية واشنطن بمبادرة خاصة من ترامب.
وقال إسبر إنه يعتقد أن العنصرية في الولايات المتحدة "حقيقية" وإنه من المهم التحدث عن هذا الموضوع، وتعهد بأن وزارة الدفاع ملتزمة بإنهاء العنصرية.
ووصف مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود، على أيدي رجال شرطة بيض بأنها "جريمة مروعة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني للصحفيين "في الوقت الحالي، الوزير إسبر لا يزال هو الوزير إسبر.. وإذا فقد الرئيس إيمانه به فسوف نعرف جميعا ذلك في المستقبل".
وكان وزير دفاع ترامب السابق جيم ماتيس قد أعلن استقالته في ديسمبر 2018، مشيرا إلى خلافات مع الرئيس بشأن سورية والتعامل مع حلفاء الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المتظاهرين في مدن من بينها واشنطن ونيويورك ولوس أنجليس تحدوا حظر التجول، إلا أنه كان هناك انخفاض في اعمال العنف.
وقال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو إن النهب المتفشي في نيويورك أفسح المجال لـ "صورة مختلفة للغاية" في الليلة الثانية للمدينة تحت حظر التجول، مشيرا إلى أن الاحتجاجات ظلت "سلمية إلى حد كبير".
وأضاف دي بلاسيو في مؤتمر صحفي إنه لا تزال هناك "بعض الحوادث التي قرر فيها الناس القيام بشيء غير قانوني" وبعض المحاولات لمهاجمة ممتلكات، لكن الاستراتيجيات الجديدة التي استخدمتها الشرطة كانت فعالة.